الرئيس السودانى : حل الخلافات مع الجنوب السودان حال خلصت النوايا
الخرطوم 17 فبراير 2013- قال الرئيس السودانى عمر البشير، إنه مؤمن بإمكانية حل القضايا التي تم بموجبها توقيع الاتفاقيات الثماني بين السودان والجنوب، بوساطة أفريقية، إن صدقت نوايا الجنوب والتزم بتنفيذها على أساس المصفوفة التي تم الاتفاق والتوقيع عليها مؤخراً.
وأعرب البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لقمة تجمع دول الساحل والصحراء التي بدأت السبت بالعاصمة التشادية إنجمينا، عن ثقته في تعاون الشركاء الذي أسهم في تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وسرد البشير الخطوات التي قام بها السودان لتحقيق السلام في جزء كبير من دارفور بعد توقيع اتفاقية أبوجا ووثيقة الدوحة بفضل تغليب الحوار بديلاً للاقتتال حسب قوله.
وأشار إلى تحسن وتطور العلاقات مع تشاد، وقال إن القوات المشتركة أصبحت بينهما نموذجاً لكل الدول الأفريقية لفض النزاعات والبناء على قواعد الأمن والوئام والتنمية في المناطق الحدودية.
وقال إن الأوضاع في منطقة الحزام الصحراوي تشهد تطورات خطيرة تدعو إلى اليقظة والتضامن بين دول المنطقة،
وأشاد بالتحرك الذي تم لمساعدة مواطني مالي، معلناً تقديم السودان دعماً إنسانياً للشعب المالي بالتنسيق مع حكومته.
وأكد أن أمن جمهورية أفريقيا الوسطى من أمن السودان، معرباً عن ارتياحه للخطوات التي تجري للخروج بالبلاد من النزاعات المسلحة لاتخاذ سبيل الحوار وصناديق الاقتراع بديلاً للاحتراب وإزهاق الأرواح.
وكان البشير جدد خلال مخاطبته مجلس الشورى القومي للحزب الحاكم الجمعة ، قبل مغادرته الى انجمينا تمسك الخرطوم بنصوص اتفاقات التعاون مع جنوب السودان في سبتمبر الماضي بأديس أبابا، معلناً عدم تقديم أي تنازلات في أي موضوعات تم التوقيع عليها، وقطع بتراجع جوبا عن تنفيذ اتفاقية الحدود، وذكر “ان الاتفاقات التي وقعناها ما فيها رجعة وما فيها تعديل في سطر واحد”.
وقال البشير انه لا مجال للتخلي عن شبر واحد من منطقة الميل 14 والتي تم تحديدها في الاتفاق، وأضاف أنه لا تراجع كذلك للحديث عن ترسيم المناطق المدعاة الا بعد الفراغ من ترسيم الحدود المتفق عليها والمتنازع حولها بين البلدين.
وقطع البشير الطريق أمام أي حديث بشأن الحل النهائي لمنطقة أبيي قبل تنفيذ بنود البروتوكول الخاص بالترتيبات الانتقالية لأبيي وتشكيل المؤسسات المدنية، موضحاً أن التقرير النهائي بشأن الحل يخص رئيسي البلدين فقط، وأعلن رفض أي حلول مفروضة من الخارج سواءً الوساطة أو مجلس السلم الأفريقي أو مجلس الأمن الدولي.
واكد مقدرة القوات المسلحة على القضاء على بقايا حركات التمرد في دارفور، قائلا “إن شاء الله هي الى زوال مهما قيل عنها»، واكد انه ليس بمقدور احد او جهة ان يفرض على السودان رأيا او قرارا. وزاد “قرارنا عندنا ونحن احرار و ما في مصلحة البلد حنعمله، وما نقتنع به سنفعله”. وتابع “لا احد يفرض علينا شيئا مهما تعاظمت الضغوط التى تعودنا عليها وكل انواع الحصار جربناه ولا شئ جديد”.
وكشف الرئيس عن “تحركات لاعداء السودان” في أميركا وغيرها من اجل فرض مزيد من العقوبات على البلاد في اطار تحقيق هدفهم النهائي المتمثل في اسقاط النظام. وافاد بان هناك اطرافا منحازة لدولة الجنوب تحاول إدانة السودان بمجلس السلم والامن الافريقي ومجلس الامن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية .
(ST)