Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الامم المتحدة : تأخر المساعدات للمتضررين فى دارفور بسبب قيود الحكومة

الخرطوم 15 فبراير 2013 – حذر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للام المتحدة فى الخرطوم “اوشا” من مواجهة نحو مائة ألف نازح مخاطرا بسبب القتال في إقليم دارفور وطالب الحكومة بتسهيل ايصال المساعدات اليهم منتقدة فرض الاجهزة الامنية بشمال دارفور قيودا على تحركات العاملين فى الشان الانسانى مما يعيق ايصال الاعانات للمتضررين.

احد جنود اليونامد في دورية له في معسكر ابو شوك في دارفور
احد جنود اليونامد في دورية له في معسكر ابو شوك في دارفور

وابلغت الامم المتحدة السلطات السودانية أنها لن تكون قادرة على الاستمرار في تقديم الغذاء ومواد الإغاثة الأخرى ما لم يسمح المسؤولين المعنيين للامم المتحدة في شمال دارفور للسفر الى المنطقة لحصر الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة وإلى إجراء تقييم شامل.

وشدد التقرير الدوري الذي يصدر عن منسقية الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة على ان الشركاء في المجال الإنساني على الأرض الذين زاروا بعض المناطق المتضررة اكدوا ان الوضع الإنساني لا يزال بحاجة ماسة الى تدخلات انسانية كما انهم حذروا من أن أعدادا كبيرة من المدنيين المتضررين يواجهون نقصا في المواد الغذائية في الفترة المقبلة.

واضاف التقرير “هذا يرجع أساسا إلى إحراق قراهم والخسارة اللاحقة من المخزونات الغذائية الخاصة بهم أثناء النزاع” .

واوضح التقرير ان أبرز التقييمات التي تقوم بها المنظمات الإنسانية في بلدة السريف مشاكل المياه والصرف الصحي قائلا ان الكثير من النازحين يحصلون على المياه من خزان يستخدم أيضا من قبل الحيوانات”.

وكانت اوكسفام البريطانية قد اصدرت بيانا يوم الاربعاء دعت فيه الخرطوم إلى فتح الطريق الرئيسي والسماح باجراء تقييم كامل للاحتياجات الانسانية في كل من السرف وقارا و زاوية وكبكابية في شمال دارفور اثر المعارضك القبلية التي دارت في منطقة جبل الامير في شهر يناير الماضي.

واشارت المنظمة التي تعمل على اغاثة المتضررين من منطقة كبكابية إلى أن الوضع ما زال متوترا في منطقة السرف واشارت إلى احتمال تجدد القتال وتزايد عدد المتضررين والافراد الذين اجبروا على الفرار من قراهم المحتاجين لمعونات انسانية.

وكشف التقرير عن استئناف الأمم المتحدة الرحلات الجوية المنتظمة بين الخرطوم وكادوقلي اعتبارا من 11 فبراير الجاري لمساعدة المنظمات الانسانية على توصيل ونقل الغذاء والعاملين.

وكانت قد علقت الرحلات الجوية العادية إلى كادوقلي بعد بدء النزاع في جنوب كردفان في يونيو 2011 بالرغم من ان بعض الرحلات استأنفت في 25 فبراير 2012، لكنها لم تعمل بشكل منتظم ونتيجة لذلك، اضطرت المنظمات الإنسانية إلى السفر عن طريق البر في رحلة تستغرق يومين بحسب تقرير الامم المتحدة.

واشار تقرير منسقية الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة الى ان المنظمة الدولية سلمت الى جانب الشركاء في المجال الإنساني أكثر من 700 طن متري من المواد الغذائية وغيرها من إمدادات الإغاثة اللازمة على وجه الاستعجال إلى المنطقة منذ بداية الأزمة في مطلع ينايرالماضي . واظهر التقرير استياء المنظمة الدولية من فرض السلطات في ولاية شمال دارفور قيود صارمة على سفر العاملين في المجال الإنساني.

كما ان التقرير اشار الى وصول اكثر من الفي شخص من منطقة جبل عامر الى بلدة ابوزيد بولاية جنوب دارفور وقال ان فريق مشترك بين وكالات الاغاثة يستعد للسفر الى القرية للتحقق من الارقام وتحديد الاحتياجات.

وذكرت الامم المتحدة ان تقاريرا وردت اليها افادت ،باستمر القتال بين القوات المسلحة والحركات المسلحة اسفر عن سيطرة القوات الحكومية على بلدة قولو في السادس من فبراير الجاري وحدوث موجة نزوح جديدة جراء المواجهات المسلحة وقال ان اكثر من 17 الف شخص لاذ بالفرار الى منطقة نيرتتي منذ اندلاع المعارك في ديسمبر الماضي 2012.

وقالت “أوشا” في نشرتها الإخبارية الأسبوعية “ليس واضحاً هل الصراع امتد لمناطق أخرى أم لا، بسبب أن عمال الإغاثة الدوليين لم يسمح لهم بالوصول إلى منطقة جبل عامر”.

وأضافت أوشا: “أعلمت الأمم المتحدة السلطات السودانية بأنها لن تستطيع المواصلة في تقديم المساعدات، إذا لم يسنح لموظفي الأمم المتحدة بالسفر للمناطق التي تحتاج للمساعدات للقيام بعملية تقييم للوضع”.

(ST)

Leave a Reply

Your email address will not be published.