جهاز الامن يعلن احباط عملية تهريب اسلحة بنهر النيل
الخرطوم 8 فبراير 2013 – احبط جهاز الأمن والمخابرات الوطني فجر الاربعاء عن عملية تهريب كميات من الأسلحة الخفيفة شملت (61) قطعة بندقية كلاشنكوف و(4) مدافع قرنوف و(56) خزنة كلاشنكوف، وألقت القبض على عدد من المتهمين والمركبات بأحد الجزر الواقعة بمنطقة الباقير بمحلية الزيداب بولاية نهر النيل شمال السودان.
وأكد والي ولاية نهر النيل الهادي عبدالله لدى تفقده الأسلحة المضبوطة برئاسة إدارة أمن الولاية بالدامر أن الأسلحة المضبوطة جزء من عمليات تهريب غير مشروع وتجارة خطرة تعرض أمن البلاد والمواطنين للخطر عبر تجارة السلاح التي استخدمت الولاية كمعبر إلى بعض المناطق الأخرى مشيدا بما وصفه بالدور البطولي لجهاز الأمن والمخابرات الوطني في العملية، مشيراً إلى أن الأسلحة المضبوطة لا ترتبط بأي أنشطة خلاف نشاط التجارة غير المشروعة في الأسلحة.
و كشف مدير وحدة جهاز الأمن والمخابرات بنهر النيل صابر قسم الله أن الجهاز نفذ عملية باسم (ساري الليل 5) بدقة وحرفية عالية مشيراً إلى أن السلطات ظلت في حالة رصد ومتابعة واسعة لعصابات التهريب بالمنطقة مما أدى لتضييق الخناق على المتهمين الذين اضطروا لتغيير مسارات نقل شحنة الأسلحة المهربة عبر طرق بعيدة وقاحلة ونوه صابر إلى أن الشحنة المضبوطة ظلت تحت الرصد في كل نقاط التسليم والنقل حتى وصلت إلى ضفة النيل عند منطقة الراو بالزيداب.
وأوضح مدير الأمن بولاية نهر النيل أن الجناة استخدموا سيارة بوكس موديل 78 تلائمت وبيئة المنطقة والمستخدم في النشاط الزراعي “دون إثارة الاشتباه”.
و أكدت مصادر أمنية رفيعة أن الأسلحة المضبوطة في العملية تحمل إشارات على كونها أسلحة متسربة من مناطق النزاعات فى دارفور وجنوب كردفان، ووفقاً لتلك المصادر فإن عناصر مسلحة تعرض أحياناً أسلحة للبيع لتقوم عصابات وتجار ناشطون في هذا السوق ببيع وشراء تلك الأسلحة ونقلت ذات المصادر و أن ولاية نهر النيل لم تكن سوى معبر. مرجحة أن تكون المحطة الأخرى أماكن ما في شرق السودان .
ويبلغ سعر البندقية الكلاشنكوف أكثر من الثمانية آلاف جنيه سوداني بينما يبلغ سعر المدفع القرنوف نحو اثنين وعشرين ألفاً من الجنيهات لتكون القيمة الكلية للأسلحة المضبوطة بنهر النيل تتجاوز مليون جنيه سوداني.
وكانت السلطات الامنية قد اعلنت في العام الماضي عن احباط عدة محاولات لتهريب السلاح من الحدود الجنوبية للبلاد واتهمت حركات التمرد بمحاولة تهريب الاسلحة للخرطوم لخلق فوضى واضرابات والقيام باعمال عنف ضد النظام وهو نا نفته قوى الجبهة الثورية حينها.
(ST)