الامن السودانى يمنع الصحف من تناول قضايا اغتصاب الاطفال
الخرطوم 1 فبراير 2013 – منع جهاز الامن السودانى الخميس الصحف اليومية من تناول اى اخبار او تعليقات تتصل بتنامى ظاهرة التحرش بالاطفال فى اعقاب ارتفاع الحوادث ذات الصلة مؤخرا .
وجاء هذا المنع بعد ان اتهم وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم المعتصم عبدالرحيم جهات خارجية ” لم يسمها” وقال أنها تسعي لتدمير التعليم فى السودان ونشر الظواهر السالبة لإفشال مخططات الدولة للنهوض بالعملية التعليمية. وعمم الامن على اثرها تعميما للصحف بعدم ايراد حديث الوزير.
وانشغل الراى العام السودانى مؤخرا بقضية المعلم الذى اعتدى جنسيا على نحو 26 من التلاميذ داخل حرم احدى المدارس الخاصة ، وطالب نواب بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم بضرورة تشكيل لجنة فنية متخصصة لدراسة ظواهر التحرش بالتلاميذ بالمؤسسات التعليمية وإيجاد حلول للقضاء عليها.
وشدد عبد الرحيم خلال حديثه بجلسة المجلس التشريعي أمس على أن الظاهرة تحتاج الى منتديات وجلسات سرية لتداول المعلومات مع الجهات المختصة فى القضاء والوزارة والمجلس، مشددا على أن التحريات حول الظواهر الاخيرة بشأن التحرش بالتلاميذ بمدارس الولاية وجدت تشابكات وعلاقات مع جهات أخرى منظمة تنهش في ما أسماه بالجسم السليم للتعليم.
ونادى بضرورة وضع قانون يحكم عمل المدارس الخاصة بدلا عن اللائحة، مشيرا الى ان عدد المدارس الخاصة يفوق الحكومية بنسبة عالية.
وبرز اتجاه قوي داخل المجلس التشريعي بالعاصمة السودانية الخرطوم يطالب بأهمية وضع ضوابط عمل للمعلمين في المدارس الحكومية والخاصة عبر إعداد خطة لـ(تحصين) النظام التربوي للأسر المتخوفة على أبنائها من ظواهر شاذة ودخيلة على التعليم.
وتساءل عضو المجلس تاج الدين صغيرون لدى تداول النواب الخميس حول تقرير أداء وزارة التربية للعام 2012م هل حادثة المعلم الذي تحرش بتلاميذه مؤخراً هي الأولى أم الأخيرة.
وطالب بإعداد خطة لتحصين النظام التربوي تكون معلومة للأسر لأن الأسر أصبحت تخاف على أبنائها ومحتارة في أمرها.
وقالت العضو نجاة كرداوي إن المجتمع فقد الثقة بالمدرسة بسبب السلوك لدى بعض المعلمين وطالبت بربط وتجديد الثقة بين المجتمع بالمدرسة.
و أكد العضو عادل ميرغني عدم وجود مجانية التعليم في رياض الأطفال مطالباً الدولة برعاية التلميذ من الروضة وحتى الجامعة.
وقال إن هنالك عدم عدالة في توزيع المدارس الثانوية مطالباً بضرورة الالتزام بالخارطة الاستراتيجية إلى جانب تأهيل المعلمين، خاصة وأن المهنة صارت طاردة للرجال لضعف عائدها.
(ST)