عقار يعلن الاستعداد للتفاوض المباشر مع الخرطوم حول العون الانساني

الخرطوم 30 يناير 2013 – أعلن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، مالك عقار، استعداد الحركة للدخول في مفاوضات مع الحكومة حول ايصال المساعدات الانسانية للمدنيين في مناطق الحركة في جنوب كردفان والنيل الازرق مشددا على ان ذلك يهيئ الجو لمفاوضات شاملة حول المشكلة السودانية.

وكانت الحركة قد اعلنت في الماضي استعدادها لوقف اطلاق النار مقابل ايصال المساعدات الانسانية وقال ان الهدنة سوف تسهيل تطيبق اتفاقية امنية بين السودان وجنوب السودان تقام بموجبها منطقة منزوعة من السلاح على الحدود بين البلدين .

وفي تصريحات له عند وصوله لاديس ابابا صرح رئيس الحركة الشعبية مالك عقار بأنهم وصول للعاصمة الاثيوبية بناء على طلب الوسيط الافريقي تابو امبيكي للتباحث حول التفاوض مع الحكومة السودانية طبقا لقرار مجلس الامن 2046 الخاص بالعون الانساني والحل السياسي لنزاع الحركة مع الحكومةالسودانية.

وقال عقار في تصريحات صحفية من العاصمة الاثيوبية “تلقينا طلب هذا الصباح (الثلاثاء) بمقابلة الرئيس أمبيكي. وهذا الطلب لايحمل جديداً وهو تنفيذ للقرار 2046 والذي بموجبه تم تكليف الألية الرفيعة المستوي لمعالجة القضية الانسانية في المنطقتيين والوصول الي حل سياسي ينهي الازمة وفقاً للاتفاق الاطاري المبرم في أديس ابابا في يونيو 2011”.

وكان مجلس السلم والامن الافريقي في اجتماع له عقد في 25 يناير على مستوى رؤساء الدول والحكومات قد طلب من رئيس الوساطة الافريقية العمل على قيام مفاوضات بين الجانبين قبل 15 فبراير القادم.
وشدد عقار “نحن في الحركة الشعبية شمال مستعدون أمس واليوم وغدا للجلوس مع الخرطوم لمناقشة كيفية وصول الغذاء للنازحين” كما أعلن عن استعداد الحركة لوقف العدائيات لايصال الغذاء للمحتاجين وقال ان ذلك يخدم كثيراً و”يهئ الجو” المناسب لجلوس الطرفين لجهة حل المشكلة السودانية.

وأكد عقار الذي يترأس ايضا الجبهة الثورية عدم ايمانه بالحلول الجزئية للقضية السودانية وقال انهم قدموا رؤية مكتوبة للوساطة خاصة بذلك واضاف “الحلول الجزئية اضرت بالسودان” مطالباً بالحل الشامل والعادل للازمة .

وأضاف “نحن ننادي بتوحيد المنبر من الدوحة الي اديس ابابا”، وتابع “لابد” من توحيد المنبر وان يكون لكافة المعارضة السودانية سلمية وغيرها بما فيها حزب المؤتمر الوطني لها القول الفصل بشأن حل الازمة السودانية”

وأكد “نحن جاهزون” للجلوس مع أي شخص واي مؤسسة لحل ازمة البلاد. كما جدد رفضه لأي حل جزئي للازمة البلاد.

وتجدر الاشارة إلى ان قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية قد وقعت على ميثاق سياسي ينادي باستعمال الوسائل السياسية والعسكرية للاطاحة بالنظلم واقامت حكم ديمقراطي يفصل فيه بين الدين والدولة ويكفل حق تقرير المصير لمناطقه المختلفة .

ووجهت الحكومة انتقادات شديدة اللهجة للقوى المعارضة التي شاركت في الاجتماع وطالب بعض اعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم بحظر هذه الاحزاب في الوقتالذي اعتقل فيه حوالي ستة من ممثلي الاحزاب ممن شاركوا في الاجتماع الذي عقد في العاصمة الاوغندية كمبالا.

وبشإن وثيقة الفجر الجديد قال رئيس الجبهة الثورية نحن نسعي بشكل جاد لتوحيد المعارضة السودانية ليس للحرب فقط وانما لايجاد الحلول المناسبة والمرضية لمشاكل السودان

وبداء عقار واثقاً من قدرة الجبهة الثورية علي توحيد كافة المعارضة السودانية وقال انهم “وحدوا” من قبل الحركات المسلحة في دارفور والحركة الشعبية تحت مظلة الجبهة الثورية التي وضع لها برنامج عملي ثم التقينا بالمعارضة وتوصلنا معها لابرام وثيقة الفجر الجديد التي يمكن التعايش معها ومعالجة مشاكل السودان الكثيرة والمتجددة ماقبل الاستقلال والتي فشل السودانيين في حلها

واضاف الفجر الجديد لجميع السودانيين بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الا اذا رؤي ان هناك ما يوحد السودانيين غير هذه الوثيقة نطالبه بها ونمشي تجاهها .

وردد “اي زول اذا اقنعنا بان هنالك ألية لتوحيد السودانيين نحن معها وحال غياب ذلك نري بان الفجر الجديد هي الألية الوحيدة لحل قضايا البلاد” وقال رئيس الجبهة الثورية مافي حاجة نهائية والفجر الجديد قابلة للعمل وتطويرها ونحترم ملاحظات الاخرين.