بان كي مون يطلب من جوبا و الخرطوم بدء الفوري لمباحثات
اديس ابابا 28 يناير 2013 – طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حكومتي السودان وجنوب السودان بالبدء الفوري في المباحثات للوصول إلى حلول سلمية لتفادي تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأكد كي مون لدى مخاطبته امس الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية بأديس أبابا أن دولتي السودان وجنوب السودان اتخذتا خطوات إيجابية حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار بينهما، داعياً البلدين لبذل المزيد من الجهود.
ووعد رئيسا السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير ميارديت بالسعى الجدى لإنفاذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بين البلدين في سبتمبر الماضي والالتزام بنتائج اجتماعات مجلس السلم والأمن والأفريقي وتخفيف التوتر بين الخرطوم وجوبا وعقد اجتماعات دورية.
بينما حث الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذى خاطب الجلسة الافتتاحية للقمة الافريقية فى اديس ابابا امس البشير وسلفاكير على البدء الفوري في المباحثات للحيلولة دون انحدار الاوضاع الانسانية فى البلدين.
وعقد فى اديس على هامس القمة الافريقية اجتماع ضم رؤساء ست دول دعا له رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ماريام فى مسعى مارثونى لرتق الخلافات المتجذرة بين الخرطوم وجوبا وجمعت القمة كل من الرئيسين البشير وسلفاكير .
اضافة الي رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ورئيس ساحل العاج الحسن وتارا والرئيس النيجيري جودلاك جوناثان بجانب رئيس الوزراء الاثيوبي ,واتفق الرؤساء علي اهمية تسريع انفاذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بين في سبتمبر الماضي.
وكان الرئيس عمر البشير اجتمع على هامش القمة برئيس الالية الافريقية رفيعة المستوي ثامبو امبيكي, وابلغه بموقف السودان حيال القضايا الخلافية مع الجنوب بعد اجتماعه مع الرئيس سلفاكير الجمعة، ونتائج جولة المفاوضات الاخيرة .
وقال امبيكي ان لقائه بالرئيس يأتي في اطار المشاورات المستمرة مع الرئيسين لمواصلة مفاوضتهما لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.كما اجتمع امبيكى مع سلفاكير ، وتعرف على وجهة نظره بشان القضايا العالقة مع الخرطوم.
ودعا المبعوث الروسي لدى السودان، ميخائيل مارغيلوف البلدين للاستفادة من تجربة الاتحاد السوفيتي السابق الذي انقسم إلى عدة دول لكنه تمكن من معالجة المشاكل سلميا .
واجتمع المبعوث مع الرئيس البشير فى مقر اقامة الاخير بشيراتون اديس امس وابلغه بمساندة روسيا لجهود الاتحاد الأفريقي مشددا على ضرورة بذل السودانيين الجهود لحل القضايا الخلافية. وقال مارغيلوف في تصريح صحفي إنه
بحث مع البشير المفاوضات الجارية مع جوبا والجهود التي يقودها الاتحاد الأفريقي لحل القضايا العالقة.
الى ذلك قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسوزانا دلاميني زوما إن مجلس السلم والأمن قدم تقريراً لقمة الرؤساء الست حول النزاعات في عدد من الدول الأفريقية منها السودان وجنوب السودان والأوضاع في دارفور.
وكانت قمة الاتحاد الأفريقي العشرون بدأت أعمالها بأديس أبابا امس بمشاركة الرؤساء الافارقة وتستمر ليومين بحضور قادة المنظمات الإقليمية والدولية على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وستنتخب القمة رئيساً جديداً للاتحاد الأفريقي بعد أن انتهاء مدة الرئيس البنيني يايا بوني.
وتتضمّن أجندة القمة الحد من الصراعات، وتحقيق الأمن والاستقرار، ودعم التنمية الاقتصادية، والتكامل القاري، وتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان، والنهضة الثقافية، وحماية التراث الثقافي، وتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم التعاون بين الدول الأعضاء كافة.
وستبحث قمة الاتحاد الأفريقي توصيات المجلس التنفيذي حول تقرير المفوضية بشأن تنفيذ القرارات السابقة، بالإضافة إلى تقرير مجلس السلم والأمن حول أنشطته، وسيتبادل الرؤساء الآراء بشأن تقرير المفوضية حول تحويل مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى سلطة الاتحاد.