Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

طه: السودان يدفع فاتورة انتمائه الإسلامي العربي

الخرطوم 22 يناير 2013 – قال النائب الأول للرئيس السودانى علي عثمان محمد طه أن ما أصاب السودان من مؤامرات وجراحات وأزمات كان في إطار دفعه لفاتورة انتمائه للهوية الإسلامية والعربية.

وقال إنهم يتطلعون لوحدة الصف وصولاً إلى المشروع الاستراتيجي في توحيد الأمة الإسلامية، فيما كشف ممثل مجلس النواب الأندونيسي رئيس الدورة السابقة سيرجمان هدايت عن دفعهم بطلب للأمم المتحدة للحصول على صفة مراقب بالأمم المتحدة.

وشدد طه خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بقاعة الصداقة أمس على أن التحدي الأكبر الذي يواجه العالم الإسلامي هو كيفية إعداد مشروع سياسي ثقافي اقتصادي يعمل على توحيد الأمة الإسلامية ويجعلها قادرة على مجابهة التحديات، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي والمنظومات العالمية الأخرى لا تلتفت لقضايا الشعوب وأن مايجري في فلسطين يمثل أكبر إدانة له.

وأضاف” بالعزم المطلق بالنفس يمكن أن نصلح أعوجاج النظام نحن لا نتبرأ منه لكننا يجب أن نصحح أخطاءه وعتراته بتقديم الخيار البديل”.

وقال إن ما يجري في فلسطين إدانة واضحة لحلف النظام العالمي، مشيراً إلى تعرض أنحاء كثيرة من العالم للاضطهاد واستلاب الحقوق ومنها السودان الذي عانى كثيراً من النظام الذي يسود العالم الآن.

وأشار إلى أن أنين المستضعفين في كافة أنحاء الأرض يدعو للتحرك لأن الأمة طال انتظارها لمؤسسات تخصصية.

وأضاف طه: “لدينا في السودان مشروع كبير في ظل دستور يسنده حوار وطني نتطلع من خلاله للوصول إلى وحدة أكبر وأنه يلعب دوراً محورياً في الوصل بين أفريقيا شمال الصحراء وجنوبها”.

ونادى بضرورة نفي الظلم، وإحلال معاني العدل، والتسامح بين الإنسانية. ووصف طه المؤتمر بأنه التقاء لوجدان الأمة وضميرها باعتبار أن البرلمانات ترجمان لمضمون الرسالة الإسلامية.

وأشار طه إلى أن بعض الجهات تسعى إلى إحراج العالم الإسلامي وتخويفه بقضايا حقوق الإنسان، مؤكداً أن تلك الجهات تأخذ القضية بمعايير مزدوجة ويقع تحتها الكثير من الباطل.

وأقر طه بوجود تقاطعات بين الكيانات والأحزاب فى العالم الإسلامي وقال” يجب أن ننظر من وراء الكيانات للقواسم المشتركة التى تجمعنا لمجابهة المؤامرات التي تحاك ضدنا وتحاول إقعادنا”، مطالباً الاتحاد أن يكون ذا مرجعية فكرية جامعة لإعطاء الإجابة حول الأسئلة الملحة في الحياة.

من جانبه أكد رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر أن الخطر الأكبر الذي يواجهه العالم الإسلامي هو الاستلاب الثقافي والفكري من قبل الغرب، مشدداً على أن العالم الإسلامي يموج بالاضطرابات ويمر بأسوأ الظروف.

وقال الطاهر إنه لن يعتريهم الوهن والضعف في الإصلاح بما يملكونه من فكر وآليات، مشيراً إلى أنهم لن يكتفوا ببيانات شجب الأحداث بل سيتحركون فى كل الاتجاهات بالتواصل مع كل المنظمات العالمية.

الى ذلك كشف رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجوان عن اتجاه داخل البرلمان لتوحيد العملة العربية، وقال خلال مؤتمر صحفي أمس” إن هنالك قوانين داخلية تحكم الدول وأنهم مازالوا بعيدين حتى الآن عن توحيد العملة العربية لكنهم يسيرون نحو الهدف”، مشدداً على أن الهدف الاستراتيجي للبرلمان هو الوصول بالقوانين والتشريعات إلى تكوين دولة عربية تمتد من المحيط إلى الخليج.

وأشار الجوان إلى أنهم يعدون دراسة لإنشاء صندوق لدعم الدول العربية التي تجتاحها الكوارث والزلازل والحالات الطارئة، مشيراً إلى أن البرلمان له الحق في مساءلة اللجان الوزارية التي تشكل من قبل جامعة الدول العربية حال حدوث أي تقصير منها، مؤكداً عدم تدخلهم في القضايا الداخلية للدول العربية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.