قيادات الحركة الشعبية تسوق لوثيقة كمبالا فى واشنطن
الخرطوم 22 يناير 2013 – اجرت قيادات من الحركة الشعبية قطاع شمال السودان سلسلة مشاورات واجتماعات مع نافذين فى الكونغرس الامريكى والأمم المتحدة حول التطورات التى يشهدها السودان فى عدة محاور ابرزها وثيقة الفجر الجديد الموقعة فى كمبالا والرامية لإسقاط النظام الحاكم فى الخرطوم بالوسائل السياسية والمسلحة.
وكشف الامين العام للحركة ياسر عرمان فى تصريح صحفى امس عن مطالبة وفد الحركة الشعبية لعدة منظمات امريكية بالسعى لإفشال مؤتمر الاستثمار المزمع عقده فى المانيا لدعم السودان باعتباره يصب فى دعم الانتهاكات وجرائم الحرب كما بحث ايضا اعتقال الاجهزة الامنية السودانية لقادة معارضين بسبب مشاركتهم فى التوقيع على ميثاق الفجر الجديد بكمبالا والذى ينص على دعم كل المساعى لإسقاط النظام الحاكم فى الخرطوم.
وابدى عرمان ارتياحا لاستعادة السودان موقعه فى الاهتمام الامريكى وأشار الى ان الوفد طالب الامريكيين بضرورة اجراء تحقيق ومحاسبة على جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان في كل انحاء السودان كما دعا ممثلى قطاع الشمال لعدم تجزئة القضية السودانية لان الخطوة من شانها عرقلة الديمقراطية ومواصلة الحرب .
وأضاف عرمان “اختيار المؤتمر الوطنى لفصل الجنوب بدلا من قبول اصلاحات جوهرية في مركز السلطة كان احدى الاليات للحفاظ على السلطة حتى لو ادى ذلك للتضحية بوحدة السودان والسلطة بالنسبة للمؤتمر الوطنى قضية مقدسة ولو ادى ذلك لتقسيم السودان او تقسيم الحركة الاسلامية تفسها”.
واكد عرمان على ان وثيقة كمبالا حظيت بمناقشات واهتمام واسع في الكونغرس الامريكي من المسؤلبن في الادارة الامريكية الذين التقى بهم الوفد ومع المنظمات المختلفة التى يضمها تحالف (اعمل من اجل السودان ) واوضح ان وفدهم لمس ان وثيقة الفجر الجديد شكلت نقلة نوعية في نظرة المجتمع الدولى للمعارضة السودانية وانها قد وضعت ارجلها على الطريق الذي يجعل منها بديلا ديمقراطيا لنظام الانقاذ.
واتهم مساعد الرئيس السودانى نافع على نافع واشنطن عبر سفارتها فى كمبالا بجانب الاتحاد الاوربى بتمويل ودعم وثيقة الفجر الجديد الهادفة بنهاية المطاف لاسقاط النظام الحاكم فى الخرطوم .
واكد عرمان ان الجبهة القورية وكافة قوى المعارضة سيواصلان بصبر ومسؤلية اكمال توحيد كل القوى المطالبة بالتغيير وانهم في الحركة الشعبية والجبهة الثورية يتطلعون لان تلعب منظمات المجتمع المدنى والشباب والنساء والطلاب والنقابات دور محوري في عملية التوحد خلف وثيقة الفجر الجديد .
وقال “علينا ان نملك الوثيقة للشعب السودانى بكافة اطيافة وندعو كافة المنظمات والمنابر بالداخل والخارج للتوقيع عليها ونؤكد ان القضايا التى طرحتها الفجر الجديد لايمكن الوصول الى سلام وديمقراطية دون حلها وهى تشكل الحد الادنى لبناء دولة تسع الجميع ووضع نهاية للعلاقة المرتبكة بين الهامش والمركز وادخال اصلاحات بنيوية وهيكلية لمصلحة جميع السودانيين على اساس المواطنة المتساوية ولا يمكن للدولة السودانية ان تنهض دون انجاز هذه المهمة”.
واجرى وفد الحركة الشعبية مشاورات واسعة مع نافذين فى الكونغرس الامريكى وبحث مطولا كيفية اعادة طرح قانون سلام السودان الذي سبق وان تقدم به في الدورات السابقة عضوا الكونغرس النافذين فرانك وولف ومقاغفين عن الحزب الجمهوري والديمقراطي.
والتقى الوفد الذى وصل امريكا قبل ايام بفرانكلين غراهام الشخصية الامريكية واسعة النفوذ وتناول معه الاوضاع السياسية والانسانية في السودان في الوقت الذي ينتظر ان يلتقي فيه بالمرشح السابق للرئاسة الامريكية السناتور الجمهوري جون ماكين الى جانب اعضاء من فريق عمل السودان بالكونغرس.
كما اجتمع وفد الحركة الشعبية برئاسة مالك عقار ومسؤلين من الملف الانساني بالحركة امس فى نيويورك بعدد من المتخصصين تحضيرا لاجتماعات الوفد ولقاءاته بأعضاء مجلس الامن الدولي والوكالات المتخصصة للام المتحدة في الشأن الانساني .
وأكد الوفد استعداده للوصول الى اتفاق انساني مع وقف العدائيات بحسب ياسر عرمان الذي قال “نؤكد كذلك على ان الانتقال السلمى على اساس الحل الشامل الذي تشارك بموجبه كل القوى السياسية يظل خيارنا المفضل ولذلك دعونا كل من التقيناهم ان يتم التخلى عن الحلول الجزئية وإعطاء القضية السودانية للآلية الرفيعة بدلا من منابر جزئية في الدوحة واديس “.
واسترسل قائلا “المدخل الصحيح لذلك هو القرار 2046 الذي يجب ان يكون منصة لمشاركة كل القوى السياسية السودانية وسنناقش ذلك مع اعضاء مجلس الامن خاصة وان وثيقة الفجر الجديد قابلة للتحسين والتطوير والتجويد وهى صالحة في حالة الانتقال السلمى ولابديل لها في اسقاط النظام”.
واضاف عرمان ان عام 2013 يجب ان يكون عاما لنهاية حكم الانقاذ و للسلام والديمقراطية والمصالحة.
وكان الوفد التقى في عشاء عمل قيادات الجبهة الثورية والاحزاب من قوى المعارضة السودانية في مدينة نيويورك واكد الوفد على وحدة قوى التغيير لاسقاط النظام .
ومن جهة اخرى رحب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان بإطلاق سراح الاستاذة جليلة خميس واعتبر ان اطلاق سراحها جاء نتيجة لحملة التضامن الواسعه من القوى الحية في المجتمع السودانى وخص بالشكر منظمات النساء والمحامين والحملات العالمية من السودانين وغير السودانين .
وقال “ان حملة اطلاق سراح جليلة خميس كانت نقطة التقاء انسانية مهمة وعابرة للاثتيات والاديان جمعت الناشطين من كل انحاء السودان وكانت لوحة لوحدة السودانيين في المنابر الاسفيرية.”