الاتحاد الاوروبي ينفي دعمه لاجتماع الفجر الجديد في كمبالا
الخرطوم 17 يناير2013 – نفي الاتحاد الاوربي صلته بميثاق ” الفجر الجديد ” الموقع بين القوي المعارضة السودانيه والجبهة الثورية المسلحة واستفسر مسؤولين فى المنظومة الاوربية قيادات فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان على مدى يومين حول الاتهامات التى اطلقها المشؤولين السودانيين .
وكان مساعد الرئيس السودانى نافع على نافع اتهم الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوربي بدعم وتمويل اجتماعات قوى المعارضة والحركات المسلحة في العاصمة الاوغندية وقال ان التمويل تم عبر سفاراتها في كمبالا. واتفقت القوى الموقعة على ميثاق الفجر الجديد على اسقاط النظام بالوسائل السياسية والعسكرية.
وقال رئيس قطاع الفكر والثقافة.امين حسن عمر فى تصريح عقب لقائه وفد من الاتحاد الاوربى فى الخرطوم امس الاول بمقر حزب المؤتمر الوطني إنه نقل للوفد أحاديث الموقعين على الفجر الجديد والذين كشفوا عن جهة راعية، وأضاف:(نقلنا لهم ماقالوه بوجود جهة راعية اشترطت مقابل دفع أموال لهم بأن يفعلوا كذا وكذا )، مشيراً الى أن حزبه يمتلك تسجيلاً لهذه الاعترافات.
وأوضح عمر أن الوفد الأوربي أعلن دعمه للحوار والحلول الدستورية ورغبته فى أن تبذل الأطراف مزيداً من الجهد تجاه الحلول السلمية لإنهاء الأزمة فى السودان وليس الحل الذى يعتمد العنف والقتال، لافتاً الى أن حزبه أكد للوفد أنه أكثر الأطراف رغبة فى الحوار والحل السياسي لكنه لا يستطيع أن ينجز بيد واحدة ما يلزم إنجازه بكلتا اليدين.
وأشار عمر الى أن الوفد نقل لهم أنهم يبذلون الجهد لجهة تقريب وجهات النظر مع المعارضة، كما تطرق اللقاء للأوضاع بصورة عامة خاصة فى دارفور ومؤتمر المانحين فضلا عن العلاقة مع الجنوب وآثار ذلك على دارفور اضافة للحديث عن العلاقة مع المعارضة وكيفية كسر الدائرة (الكبيسة ) واقتراب الأطراف للحل السياسي.
واغلق مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم ابراهيم غندور الباب امام ما تردد حول عزم الاتحاد الاوربي التوسط بين الحكومة والقوى المعارضة مؤكدا على تقديره لدور الاتحاد الاوربي الداعم لجهود الاتحاد الافريقى فى معالجة قضايا السودان.
وقال غندور لدى لقائه مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي كريستيان برجر بحضور سفير الاتحاد بالخرطوم امس انه تلقي نفيا من الاتحاد الاوربي بوجود اى صلة او علاقة لسفارة بكمبالا بالاجتماع الذى عقدته القوى السياسية والعسكرية المعارضة ووقعت خلاله على وثيقة ” الفجر الجديد ” مبينا بانه اكد لبرجر ان المعلومات المتوفرة لدى السودان تشير لغير ما ذكر.
وردا على سؤال حول دور اوربي فى التوسط بين الحكومة والقوى المعارضة اشار غندور الى ان السودان ظل يؤكد على الدوام ان القضايا السودانية الان فى يد لجنة الاتحاد الافريقى عالية المستوى برئاسة الرئيس امبيكى مشيرا الى ان مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي جدد تأكيد الدعم الاوربي لجهود الاتحاد الافريقى والرئيس أمبيكى فى هذا الاطار.
ونفى غندور ان يكون المسؤول الاوربي قد تقدم بأي مقترح لتقريب وجهات النظر مع القوى المعارضة وأكد ان العلاقة بين الطرفين تعتبر ملفات داخلية وأضاف ان السودانيين متى ما جلسوا للحوار سيتفقون .
وأشار غندور الى ان اللقاء تطرق ايضا لمخرجات لقاء الرئيسين البشير وسلفاكير الاخير بأديس ابابا وقال “جددنا حرص السودان على بناء علاقات استراتيجية متميزة مع دولة الجنوب بذات الحرص الذى يبديه لبناء علاقاته مع بقية دول الجوار .”
وأكد على استمرار الحوار بين مكونات الحكومة والقوى السياسية الاخرى مؤكدا ان قضية حزبه الاولى ليست المشاركة فى السلطة ولكنها الوفاق الوطنى الشامل الذى ظل يسعى لتحقيقه على الدوام.
ووصف المسؤول الأوربي كريستيان برجر اجتماعه مع غندور بالجيد وأشار إلي التباحث حول افضل الطرق لبناء وتطوير العلاقات بين دول الاتحاد الاوربي والسودان ، بجانب التطرق للأوضاع فى دارفور والعلاقات بين السودان ودولة الجنوب ، وخطوات الحوار الجاري بين القوى السياسية السودانية بالداخل حول الدستور معربا عن امله فى ان تكلل جهود الحوار بالنجاح .
وأضاف ان اللقاء تطرق كذلك لترتيبات انعقاد مؤتمر المانحين لدعم دارفور وإسهامات الحكومة السودانية كما اكد برجر ان الاتحاد الاوربي يدعم جهود الحل السلمى والسياسي لقضايا السودان وليس الصراع المسلح.