تشكيل قوةعسكرية ليبية سودانية للسيطرة على الحدود
الخرطوم 17 يناير2013 – كشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي عن سعي الخرطوم وطرابلس الجاد لتشكيل قوات عسكرية مشتركة لضبط الحدود بينهما، وقال إن قرار ليبيا بإغلاق حدودها مع السودان مبرر لمحاصرة الاتجار بالبشر وتحركات المسلحين ومهربي الأسلحة والمخدرات.
وأنهى كرتي مساء الثلاثاء زيارته إلى العاصمة الليبية طرابلس والتي التقى خلالها رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد يوسف المقريف وسلمه رسالة خطية من الرئيس عمر البشير تتعلق بالموقف السوداني من المسائل العالقة مع جنوب السودان والتي يفترض مناقشتها في القمة الافريقية المقبلة.
وبحث كرتي مع المقريف تعزيز العلاقات بين طرابلس والخرطوم، خاصة على مستوى التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
وقال وزير الخارجية في تصريحات صحفية “نسعى بشكل جاد من خلال اجتماعنا بالمسؤولين الليبيين ، إلى تأسيس قوات عسكرية مشتركة تسهم في ضبط الحدود الكبيرة التي تربط البلدين”.
وكانت تقارير غربية قد اشارت إلى استمرار عمليات تهريب الاسلحة من ليبيا إلى دول المنطقة وان الأمر أصبح عاملا لعدم الاستقرار في الاقليم وقالت ان اسلحة حديثة من مخلفات نظام القذافي في ايدي جهات اهلية قد بيعت مؤخرا للتمردي افريقيا الوسطي بعد تهريبها عبر السودان وتشاد.
وحول إغلاق الحدود من طرف الجانب الليبي، قال كرتي “نحن أوائل الداعين لمحاصرة تحركات المسلحين ومهربي الأسلحة والمخدرات، ونقدر إغلاق السلطات الليبية لحدودها الجنوبية”.
واعتبر أن “أسباباً أمنية” اقتضت اتخاذ ليبيا لهذا القرار، خاصة أن لديها مساحة صحراوية شاسعة من الحدود، ويحتاج ضبطها إلى جهود وترتيبات خاصة.
وصوت المؤتمر الوطني الليبي منتصف ديسمبر الماضي، على قرار بإغلاق منافذ مدن الجنوب الليبي مع دول السودان والنيجر وتشاد والجزائر واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة.
من جانبه، أكد رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي ضرورة تفعيل آليات الميثاق بين البلدين ومن ثم مع مصر لتحقيق مشروع المثلث الذهبي بين الدول الثلاث.
يذكر أن زيارة كرتي تأتي ضمن جولة تشمل تونس والجزائر لإطلاع القادة الأفارقة أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي على موقف السودان من المفاوضات مع جنوب السودان بأديس أبابا.