وفد من الحركة الشعبية شمال يصل واشنطن
الخرطوم 16 يناير 2013 – وصل وفد من حركة الشعبية لتحرير السودان – شمال إلى واشنطن لعقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الاميركيين تتعلق بالوضع الانساني في جبال النوبة والنيل الازرق والمفاوضات السياسية من اجل حل سلمي للنزاع مع الخرطوم.
وينتظر ان يبدأ الوفد الذي يقوده مالك عقار رئيس الحركة وياسر عرمان الامين العام للحركة محادثات مع المبعوث الامريكي الخاص بالسودان وجنوب السودان برنتسون ليمان لشرح موقف الحركة من المفاوضات الانسانية بعد فشل المبادرة الثلاثية.
كذلك ستتناول المحادثات موقف الحركة من العملية السلمية سيما وان تطبيق اتفاقية الترتيبات الامنية يواجه صعوبات بعد مطالبة الخرطوم بنشر قوة مشتركة على الحدود مع ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان.
وكانت الحركة قد اقترحت وقف للعدائيات لتسهيل اقامة المنطقة المنزوعة من السلاح بين البلدين وطالبت بالمقابل ان تسمح الخرطوم بمرور المساعدات الانسانية للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها.
وفي لفتة غير عادية نشرت وكالة الانباء السوداني التي تتجاهل عادة تحركات قادة التمرد خبرا عن زيادة وفد الحركة الشعبية لواشنطن وقالت ان المبعوث الامريكي شخصيا تدخل لحل اشكالات تأشيرات الدخول لأمريكا لأعضاء الوفد.
ويجئ النشر بعد يوم من اتهام مساعد الرئيس السوداني، نافع علي نافع، امريكا وأوروبا برعاية وثيقة كمبالا الداعية لإسقاط النظام فى الخرطوم عبر سفارات واشنطن والاتحاد الأوروبي في يوغندا وتمويل الاجتماع الأخير للجبهة الثورية وممثلي الأحزاب والذي تم خلاله التوقيع على الوثيقة.
وكانت الحركة قد وقعت ميثاق الفجر الجديد مع قوى الجبهة الثورية والقوى السياسية المنضوية تحت لواء قوى الاجماع الوطني المعارض بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني والتنظيمات النسائية والشبابية.
الى ذلك دعا الاتحاد الأوروبي حزب المؤتمر الوطني الحاكم وأحزاب المعارضة في السودان إلى إبداء مزيد من المرونة تجاه التوصل إلى تفاهمات تنهي حالة الاختلاف بين الأطراف كافة في البلاد، مؤكداً دعمه لخيار السلام في إقليم دارفور..
وبحث مدير الإدارة الأفريقية في الاتحاد، كوين بروفال، مع أمين أمانة الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني،. أمين حسن عمر، في اجتماع مشترك بالخرطوم امس، الوضع الراهن بين الحكومة السودانية وأحزاب المعارضة وإمكانية التقارب بينهما.
وقال عمر في تصريحات صحفية، إن الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في دارفور وترتيبات انعقاد مؤتمر المانحين بجانب كيفية كسر ما سماها بالدائرة الكبيسة بين الحكومة وأحزاب المعارضة.
وجدد أمين تمسك حزبه بالحلول السياسية لاحتواء الخلافات، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي أكد دعمه لخيار السلام والاستقرار والحلول الدستورية في البلاد.