الشيوعي السوداني: البلاد تتراجع بخطى سريعة الى الخلف
الخرطوم 30 ديسمبر قال الحزب الشيوعي أن الذكرى السابعة والخمسون للاستقلال تأتي والبلاد تعيش أزمة اقتصادية وسياسية وصراعات وحروب، وبدلاً من تقدم البلاد إلى الأمام طوال ما يزيد عن نصف قرن وتنمو وتتطور فهي تتراجع بخطى سريعة إلى الخلف.
وأضاف في بيان بمناسبة (ذكرى الاستقلال والحصاد المر) أمس، أن الشعب السوداني الذي كان يحلم بجني ثمار نضاله الضاري طوال سنوات الاستعمار وتضحياته الغالية، يعيش معاناة وفقراً وجوعاً وقهراً وأهانه لكرامته لم يشهدها حتى في عهد الاستعمار البريطاني.
وحذر في حال استمرار الحرب بولايات دارفور وجنوب النيل الأزرق وكردفان ربما تؤدي إلى ذات ما وصل إليه الجنوب بالانفصال، واتهم النظام الحاكم بالتفريط في وحدة البلاد وتدخل الوطن في محاور عسكرية سياسية فيصبح مسرحاً لصراع عالمي.
وقالت أن الازمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد هي نتاج لسياسة التحرير الاقتصادي وحرية السوق والخصخصة التي سلكتها الرأسمالية الطفيلية منذ سطوها على الحكم، واتهم الحكومة ببيع كل المؤسسات الصناعية والزراعية والخدمية لحفنة من أثرياء الرأسمالية في الداخل والخارج واستقطبت ثروة البلاد في يد فئة من الطفيليين على حساب شعب السودان والمحافظة على استقلاله. وقال أن السودان أصبح خاضعاً خضوعاً تاماً للرأسمالية العالمية وأدواتها التي تدير رأس المال وفرط بالتالي في استغلال البلاد. وأصبح مستورداً لكل طعامه وملبسه من الخارج.
وذكر ان صندوق النقد الدولي أصبح هو صاحب القرار في زيادة الضرائب ورفع الأسعار وتشريد العاملين بحجة العجز الذي خلقه انقطاع ما كان يرد من البترول.
وأكد إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي عمقتها سياسات الرأسمالية الطفيلية هو إسقاط النظام الحكم وإعادة بناء حركة الجماهير وتوحيدها في جبهة عريضة تقتنع بأن لا طريق لنهوض بلادنا والخروج من أزمتها الشاملة والوقوف على قدمها نداً للبلدان التي تطورت وازدهرت اقتصادياً وسياسياً وخدمياً وديمقراطياً.