القائم بالإعمال الأمريكي: تطبيع العلاقة مع الخرطوم ليس قريبا
الخرطوم 24 ديسمبر 2012 – قال القائم بالأعمال الأمريكي لدى الخرطوم جوزيف استافورد ان تطبيع العلاقات بين السودان وامريكا تحتاج الي وقت طويل وغير مطروح حالياً، فيما نفى ان تكون لدى بلاده ادني رغبة في اسقاط نظام الرئيس البشير أو تقسيم السودان.
وأعرب في كلمة القاها باللغة العربية في ندوة عن مستقبل العلاقات السودانية الامريكية في ظل الولاية الجديدة للرئيس الامريكي باراك اوباما امس بالخرطوم عن تفاؤله بان تشهد الفترة القادمة للرئيس أوباما حدوث اختراق يؤدي لتحسين العلاقة.
والجدير بالذكر ان الكونغرس الامريكي اصدر عدة قوانين تتضمن ضرورة قيام السودان بحسم ملف الامور العالقة بين الخرطوم وجوبا وملف ابيي وإنهاء النزاعات القائمة في دارفور وجنوب كردفان قبل الشروع في تطبيع العلاقات.
وكانت واشنطن قد شرعت في رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب بعد اجراء الاستفتاء في جنوب السودان إلا ان اندلاع نزاع جنوب كردفان قد قاد إلى ايقاف العملية.
وقال القائم بالإعمال الامريكي ان بلاده ظلت تقود العديد من الجهود مع الحركات المسلحة في اقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق من اجل حثها على التفاوض لحل النزاع سلميا مع الخرطوم، لافتاً الي ان الادارة الامريكية ترفض الصراع العسكري في الاراضي السودانية ما دامت هناك اتفاقيات سلام مثل اتفاقية الدوحة و اتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان.
من جانبه قال رئيس مجلس الصداقة الشعبية العالمية، القيادي الاسلامي د.أحمد عبدالرحمن ان السودان لا يكن العداء للشعب الأمريكي لافتاً الي ان السفير الأمريكي بالخرطوم قبيل انقلاب الانقاذ في العام 1989 كان علي علم بالانقلاب مشيرا الي ان تبدل السياسية جاء لعدم ايمان الادارة الامريكية بالانقلابات العسكرية التي تعتبرها بعيدة عن سمات العملية الديمقراطية التي انتهجتها مسلكا لنفسها.