تعليق مفاوضات اديس ابابا حول التدابير الامنية بعد تباعد مواقف البلدين
الخرطوم 19 ديسمبر 2012 – قررت الوساطة الافريقية امس رفع مفاوضات اللجنة السياسية العسكرية المشتركة مابين الخرطوم وجوبا للثالث عشر من يناير المقبل .في وقت فشلت اللجنة الفنية المشتركة في الوصول لنقاط توافق بشأن المقترحات التي تقدمت بها الوساطة الافريقية لتحديد اجندة التفاوض.
وعقدت الوساطة اجتماعا أمس ضم وزيري دفاع الدولتين بجانب كبيرا المفاوضين ادريس عبدالقادر وباقان أموم تمسك خلاله كل طرف بمواقفه السابقة بشأن أجندة التفاوض وقالت مصادر ان فك الارتباط بالحركة الشعبية قطاع الشمال وتحديد المناطق منزوعة السلاح عجلا بانهيار المفاوضات وعدم الاتفاق على اجندة التفاوض.
وأكدت أن امبيكي ابلغ الطرفين باهمية ايجاد تسوية سياسية بشأن قضايا المنطقتين . .الي ذلك ارجعت الوساطة الافريقية رفع المفاوضات بسبب اعياد الميلاد .
وقال رئيس وفد جنوب السودان باقان اموم ان محادثات أمن الحدود بين البلدين وصلت طريقا مسدودا واكد في تصريح لرويترز بأن المحادثات قد توقفت.
وأضاف “وصلت المحادثات الآن طريقا مسدودا ومن حيث الجوهر أرى أن هذه المحادثات انهارت لأن السودان اتخذ موقفا استراتيجيا جديدا يعارض تطوير التعاون بين الدولتين.”
وتابع أنه لا يرى أي فائدة لمواصلة تلك المحادثات معبرا عن اعتقاده أن الوقت حان الآن لتركز قيادة جنوب السودان اهتمامها على أمور أخرى.
ولكن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين اوضح من جانبه لرويترز إن محادثات أديس أبابا مستمرة لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وسيودي انهيار المحادثات حول الترتيبات الامنية واستمرار تأجيل ضخ النفط إلى ارتفاع تدهور الاوضاع الاقتصادية للبلدين.
وكان أموم صرح في سابق هذا الشهر باحتمال استئناف ضخ النفط بحلول نهاية العام.
وقال اموم إن المخرج الوحيد من هذا الوضع هو التخلي تماما عن فكرة تصدير النفط عن طريق السودان وإنشاء مصاف في جنوب السودان ومد خطوط أنابيب بديلة إلى المحيط الهندي.
وحث الاتحاد الأفريقي الرئيس السوداني عمر حسن البشير الأسبوع الماضي على عقد لقاء مع نظيره في جنوب السودان سلفا كير “في أقرب وقت ممكن”. ومن شأن الانهيار الكامل للعلاقات بين البلدين أن يثير المخاوف بخصوص إمكان تجدد القتال.
وومن جهة أخرى حث مجلس الامن الدولي دولتي السودان وجنوب السودان بانهاء خلافاتهما والتوصل الي اتفاق بشان القضايا العالقة واعرب عن امله في ان تنجح القمة المرتقبة بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكيير ميارديت في تسوية الخلافات وطي صفحة من النزاعات.
وقال مندوب السودان الدائم لدي الامم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي،فى تصريح امس ان مجلس الامن الدولي استمع في جلسته امس لتقرير بالفيديو من مبعوث الامين العام للامم المتحدة لدولتي السودان وجنوب السودان هايلي منكريوس احاط مجلس الامن بوقائع ونتائج اجتماع مجلس السلم والامن الافريقي حول الوضع النهائي لابيي .
واكد السفير ان اعضاء مجلس الامن حثوا الخرطوم وجوبا علي انهاء خلافاتهما والتوصل الي اتفاق بشان القضايا العالقة كما اعربوا عن تفاءلهم في ان تنجح القمة المرتقبة بين الرئيسان عمر البشير وسلفاكيير ميارديت في تسوية الخلافات .
واوضح السفير ان رئيس الوساطة الافريقية ثامبيو امبيكي سيقدم تقرير نهائي عن كامل ولايته بما فيها اقليم دارفور لمجلس الامن الدولي بعد مرور 6 اشهر من الان لكنه لم يستبعد ان يقدم امبيكي تقريرا في حال حدوث اي مستجدات طارئة.