Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الولايات المتحدة وحقوق الانسان في السودان

بقلم السفير جوزيف ستافورد،القائم بالاعمال لسفارة الولايات المتحدة بالخرطوم

17 ديسمبر 2012 — اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي نحتفل به كل عام فى يوم 10 ديسمبر، هو ذكرى لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948. فى اعقاب تبنى هذا الاعلان ، اعترفت الولايات المتحدة والحكومات في جميع أنحاء العالم بأن جميع البشر يتمتعون بحكم ولادتهم ، بحقوق غير قابلة للجدل وأن هذه بمثابة “أساس للحرية والعدل والسلام في العالم.” نحن ننظر إلى هذا الإعلان العالمي ليس فقط لتذكيرنا بالقيم بل كدليل للعمل.

اليوم نواصل فى العمل الشاق لجعل حقوق الإنسان حقيقة لكل شخص، بغض النظرعن من هم أو أين يعيشون. ونحن ندرك أن حقوق الإنسان لا تتعلق فقط بالتحرر ن العنف والتعذيب والاعتقال غير القانوني، والتمييز، والاضطهاد. فحقوق الإنسان تشمل حرية الكلام، وحرية الانتقاد، حرية الارتباط والتجمع، بالاضافة لحرية ممارسة العقيدة . نحن ندعو لحماية هذه الحقوق في الداخل وندافع عن هذه الحريات في الخارج لأن ذلك يتوافق مع القيم الأمريكية ويصب في مصلحة أميركا. مواطنو البلدان التي يتسنى لهم حرية اختيار قادتهم، وبامكانهم الاعتماد على سيادة القانون، والمتاحة لهم فرصة تحقيق أحلامهم هم أكثرحظا لان يتمتعوا بجوار سلمى ومزدهر في المجتمع الدولي. الدعوة لهذه الحريات يمثل على حد السواء سعيا إلى وحدة وعالم مكتملا، حيث يعيش فيه كل إنسان بحرية وكرامة.

هذه الرسالة نحملها معنا في كل بلد يعمل فيها دبلوماسيون امريكيون ، والسودان ليس أقل فى هذا الشأن من أي بلد آخر. والآن في الخرطوم، نحن نؤيد الذين يعملون في سبيل حرية الإنسان وكرامته، سواء كانوا فئات من الجامعات أو من المجتمع المدني أو الحكومة. حالياً، ستجد دبلوماسيين أمريكيين يشاركون فى الحوار الجاري في هذا البلد حول أفضل السبل لتعزيز بيئة سلمية لجلب الإمكانيات المتاحة للشعب السوداني.نحن نقدم المساعدات للمنظمات التي تدعم حقوق الانسان وتسعى لتمكين المواطنين من استخدام تجاربهم ليصبحوا قادة للسلام والحرية.لا نفعل ذلك فقط لتعزيز “القيم الأميركية”، بل لمساعدة السودانيين في تحقيق تطلعاتهم التي يشتركون فيها مع كل مواطن في العالم، وهو الحق في متابعة الأفكار ، والمعتقدات، والأحلام الذاتية.

ستواصل الولايات المتحدة دعمها للذين يدافعون عن حقوق الإنسان وستتعامل مع الناشطين ومنظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم لبناء القدرات المحلية للدفاع عن هذه الحقوق الإنسانية الأساسية . كما قالت وزيرة الخارجية كلينتون “جدول أعمالنا فى حقوق الإنسان للقرن الواحد وعشرين هو جعل حقوق الإنسان واقع حقيقى، والخطوة الأولى هي أن ننظر الى حقوق الإنسان في إطار واسع. يجب أن تكون الشعوب خالية من ظلم الطغيان، من التعذيب، من التمييز، من الخوف من القادة الذين سيسجنونهم أو “يخفونهم من الانظار”. وكذلك ايضاً يجب أن تكون الشعوب متحررة من ظلم الحوجة – الحوجة للطعام، والصحة ،التعليم، والحوجة للمساواة في القانون والواقع ”

اليوم العالمي لحقوق الإنسان يرمز إلى استمرار الكفاح من أجل جعل حقوق الإنسان العالمية واقعا حقيقياً لجميع الناس، فحقوق الإنسان تعمل على حماية جوانب الكرامة الإنسانية الذى يستحقها جميع البشر، بغض النظرعن الاختلافات الثقافية: وتوفرالحرية لمواصلة السعى للسعادة والاكتفاء، والتحدث علنا، والعمل مع الآخرين والتنظيم السلمى، وحرية العبادة كما يرون مناسبا، والمشاركة الكاملة في الحياة العامة للمجتمع مع الثقة في سيادة القانون. وفي ذكرى هذا اليوم لحقوق الإنسان، نجدد التزامنا للقيم العالمية والاساسية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *