مبعوثة اوربية تبلغ الخرطوم بست رسائل لتحسين العلاقات مع جوبا ووقف الحرب
الخرطوم 14 ديسمبر 2012 – نقلت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للسودان وجنوب السودان روزاليندا مارسدن الى الحكومة السودانية ما قالت انها ست رسائل واضحة ومحددة تتعلق بحسم الخلافات مع الجنوب وإنهاء النزاع في جنوب كردفان وإحراز تقدم في سلام دارفور.
وشملت المطالب الاوروبية الستة اهمية تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين البلدين في اديس ابابا، والوصول الى نتائج جيدة فى اجتماعات الآلية السياسية الامنية المشتركة التي ستستأنف في اديس ابابا السبت ، بجانب الدخول في حوار مباشر مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ، لمخاطبة الأزمة الإنسانية في النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومخاطبة القضايا العالقة مع جنوب السودان خاصة الوضع النهائي لأبيي ، والمناطق الحدودية المتنازع عليها، والتحرك لإحراز تقدم بشأن انفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور،علاوة على اجراء اصلاحات في الحكم وحقوق الإنسان.
وطالبت مارسدن فى تصريحات صحفية الاربعاء الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال،بالإسراع في الجلوس لمحادثات مباشرة،وإعلان وقف العدائيات، بموجب قرار مجلس الامن الدولي 2046، مشيرة الى ان القتال خلق وضعاً إنسانياً خطيراً،خاصة بعد توسع المعارك في الاسابيع الاخيرة بجنوب كردفان والنيل الازرق.
وقالت المبعوثة الأوروبية التى زارت السودان في مدة عشرة ايام، انها نقلت موقف الاتحاد الأوروبي من قضايا السودان،خلال لقاءاتها مسؤولين نافذين على رأسهم النائب الاول للرئيس السودانى علي عثمان محمد طه،ومساعد الرئيس عبد الرحمن المهدي،ورئيس السلطة الاقليمية لدارفور التيجاني السيسي،وآخرين مؤكدة ان الاتحاد الأوروبي لديه شراكة استراتيجية مع الاتحاد الافريقي،لذلك نحن ملتزمون بتقديم دعم قوي وفعال لجهود اللجنة الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي لإقرار السلام بين السودان وجنوب السودان.
ورأت المسؤولة الأوروبية ان تنفيذ اتفاق التعاون الموقع في اديس بين الخرطوم وجوبا ،يعتبر خطوة رئيسية لتطبيع العلاقات بين البلدين،وتوسيع العلاقات الاقتصادية لفائدة الشعبين،معربة عن قلق الاتحاد الأوروبي من البطء الذي لازم تنفيذ الاتفاق ، كما اعتبرت اجتماعات لآلية السياسية الامنية المشتركة التي ستستأنف في اديس ابابا السبت ، فرصة طيبة لتفعيل آليات الحدود بما فيها سحب الجيشين لإقامة منطقة عازلة ولتنشيط فرق التحقق والمراقبة للقيام بواجبها للتحري حول أي انتهاك يقع من الطرفين.
وقالت مارسدن، ان الاوضاع في المنطقتين تدفع الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال للاستعجال لحوار مباشر ،لمخاطبة الأزمة الإنسانية ،معربة عن قلق الاتحاد الأوروبي العميق من القتال الحالى ،مشيرة الى ان القتال افرز وضعاً إنسانياً خطيراً،خاصة بعد توسع المعارك مع موسم الجفاف،ما يعني المزيد من المعاناة للمدنيين،وطالبت بالتحرك الفوري العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع.
وأشارت الى رغبة الاتحاد الأوروبي فى أن يشرع الطرفين في محادثات فورية بهدف التوصل الى اتفاق لوقف العدائيات وتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية للمتضررين، والسعي لإيجاد حلول سياسية كما هو منصوص في قرار مجلس الامن الدولي 2046،واضافت “نحن نعتقد انه لا يمكن حل المسائل عسكرياً ،وان الطريق الامثل هو الحوار المباشر”.
كما دعت مارسدن الى ضرورة مخاطبة القضايا العالقة بين السودانين خاصة الوضع النهائي لأبيي ، والمناطق الحدودية المتنازع عليها،وشددت على دعم الاتحاد الأوروبي لمقترح الوساطة الافريقية، كما طالبت الطرفين بالإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة لإنفاذ اتفاق 20 يونيو 2011 والخاص بتكوين ادارية أبيي ،لكنها دعت ايضاً المجتمع الدولي للاستماع الى صوت المسيرية.