قوي الاجماع الوطني تستنكر اغتيال طلاب جامعة الجزيرة
قوي الاجماع الوطني
بيان هام
(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق، ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا)
(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض، فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
في فصل جديد من السلوك الاجرامي وانتهاك حرمة الحياة واستباحة دماء السودانيين، ارتكب منسوبي المؤتمر الوطني مجزرة بشعة في جامعة الجزيرة باغتيالهم مجموعة من الطلاب من ابناء دارفور . ماكان ذنبهم الا ان قالوا لا واحتجوا علي منع تسجيلهم في الجامعة حسب ماكان في اتفاقيات سابقة . وبدل ان تتعامل ادارة الجامعة بعقل تربوي وبحكمة الكبار مع هذا الامر. خرجت للتبرير والكذب ومعها اعلام النظام(انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بأيات الله،وأولئك هم الكاذبون). لكن ينعدم لدي منسوبي النظام العقل والحكمة والخلق السوي والوجدان السليم . سادرين في غيهم واستعلائهم العنصري، وغياب الضمير الحي والمسئولية الوطنية. ان احتجاج الطلاب مهما كان شكله وحجمه في حرم الجامعة لا يمكن ان يستدعي الضرب والتعذيب والقتل.انهم لو كانو مجموعة صراصير لتعافت النفس الانسانية السوية عن قتلهم دعك من بشر في زهرة شبابهم اخوة مواطنين لهم حقوقهم واحلامهم واسرهم ومستقبلهم ونفوسهم التي حرم الله قتلها.
لكنها طبيعة اهل النظام الخائفين الوجلين من غضب الشعب، تتواصل انتهاكاتهم لحق الحياة واستباحة الدم السوداني منذ سرقتهم للسلطة بليل، من قبل معسكر العيلفون واحداث بورسودان وكجبار والحماداب والنيل الابيض ونيالا . انها الحرب المستمرة من النظام علي الشعب في الجامعات وفي دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق بالقصف والتشريد. والتضييق علي الناس في العيش وافقارهم وتدمير اقتصادهم وتخريب حياتهم وتسميمها .
ان مثل هذا السلوك ورعاية وتشجيع النظام علي النعرات العنصرية والقبلية ستقضي علي ماتبقي من شعب السودان وارض السودان،فعلي كل ابناء وبنات السودان التصدي لهذه الغرغرينة السياسية والاجتماعية التي تسبب فيها هذا النظام،وأدت الي بتر جنوب السودان وستفتت ما تبقي من جسد السودان المنهك.
ان قوي الاجماع الوطني تدين هذه الجريمة النكراء ، وتحمل المؤتمر الوطني المسئولية الجنائية والاخلاقية والسياسية. وتؤكد تضامنها ووقوفها مع اسر هؤلاء الطلاب الشهداء لأخذ حقهم في القصاص العادل لأبنائهم ومحاسبة المجرمين.
وتدعو قوي الاجماع الوطني كل ابناء الشعب السوداني للتضامن مع الضحايا وأسرهم ، والتعبير عن رفض الشعب لهذه الجريمة الصادمة لكل خلق سوي ووجدان سليم . وهي عيب وعار وتسيئ لهذا الشعب العظيم، ان سكت علي هذا الظلم والضيم الذي لا يورث الا الغل في الصدور والغبن في النفوس.
اننا في قوي الاجماع الوطني نؤكد ان السبيل الوحيد للخلاص من هذا التدمير والتخريب الممنهج لحياتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. لايكون الا بتصعيد ومواصلة المقاومة والنضال بكافة اشكال العمل الجماهيري لاسقاط هذا النظام الفاشل. وتحقيق البديل الديمقراطي الذي ينعم فيه الشعب بالحرية والعدالة والمساواة وبالوحدة الوجدانية والوطنية.
الرحمة والمغفرة للشهداء، والصبر والسلوان لأسرهم
عاش نضال الشعب السوداني من اجل الحرية والعدالة والمساواة.
(ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ماعليهم من سبيل، انما السبيل علي الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق،أولئك لهم عذاب اليم)الشوري 41،42
الخرطوم 11122012