الجيش السودانى يقر باستهداف قوات حركة التحرير والعدالة بشمال دارفور
الخرطوم 9 ديسمبر 2012- اعترف الجيش السودانى بمهاجمته قوات من حركة التحرير والعدالة فى شمال دارفور لكنه حمل الحركة المسؤولية لتواجد منسوبيها فى المكان الخطأ .
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمى خالد سعد فى بيان صحفى اعقب توترات حادة مع قيادة الحركة وصلت لحد التلويح بالانسحاب من اتفاق سلام الدوحة ، قال ان القوات المسلحة نصبت كمين لقوة من الحركات المسلحة بناءً على تلقيها معلومات أبلغ بها مواطنو القرى شمال غرب الفاشر عن وجود قوة مسلحة بالمنطقة منوها الى مهاجمة الجيش القوة المسلحة والاستيلاء على وعربة قتالية
ولفت الى ان حركة التحرير والعدالة اعلنت بعد العملية تبعية تلك القوة لها وأردف “علماً بأن الموقع الذي نصب فيه الكمين ما كانت تتواجد فيه حركة التحرير والعدالة من قبل حسب تحقق لجنة وقف إطلاق النار برئاسة اليوناميد .كما أن الإتفاقية تنص على أن التحركات الإدارية للحركة لا تتم إلا بإخطار مسبق”.
واكد الصوارمى ان الراجمة التى استولت عليها القوات المسلحة وجدت معبأة ومجهزة تجهيزا كاملا لإطلاق صواريخها بناءً لافتا الى ان وزير الدفاع امر بتشكيل لجنة تحقيق فوري لاستجلاء الحقائق ومازال التحقيق مستمراً بمشاركة كل أطراف إتفاقية الدوحة ، كما استدعى مفوض الترتيبات الأمنية من نيالا إلى الفاشر لمتابعة التحقيق .
لكن حركة التحرير والعداله جددت امس تهديدها باتخاذ مواقف تصعيدية تتعلق بتنفيذ اتفاقية الدوحة فى مقبل الايام و اتهمت جهات -لم تسمها- بالوقوف وراء احداث بالفاشر. وكان بعض القياديين في الحركة اتهموا حاكم ولاية شمال درافور الذي كان في الماضي معارضا لتوقيع اتفاق مع التحرير والعدالة في الدوحة.
وإنتقد الامين العام بحر ادريس ابوقردة لدى مخاطبته اعضاء حركتة بالخرطوم مساء امس ، عدم تنفيذ قضايا اساسية في إتفاق الدوحة أبرزها بند الترتيبات الامنية بالاضافه الى عدم انعكاس عوائد الاتفاق على المواطنين، وتابع ” الان نحن منتظرين ان تضع الحكومه التزاماتها فى صندوق المانحين تمهيداً لقيام مؤتمر المانحين فى يناير بعد ان تم تأجيله “.
وزاد ” ربما نتخذ قرارات قد تكون صعبه بشان سير الاتفاق فى الايام المقبلة” واتهم ابوقرده جهات– لم يسمها- بالوقوف وراء الحادث الذى وقع بين قواته والجيش واردف” الحادث مقصود” وأكد إنتظارهم لنتائج التحقيق من قبل (اليوناميد).
ونفى الصوارمي، في بيان صحفي، ما تردد عن اعلان الجيش تنفيذ هجوم على قوات الجبهة الثورية ،وقال ان البيان الذي اصدرته القوات المسلحة اشار الى ان القوات الحكومية احبطت محاولة فاشلة لقوات متمردة ومسلحة شمال غرب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ،موضحا ان المعلومات التي اشارت الى انها قوات من الجبهة الثورية صدرت من بعض الجهات السياسية ولم تصدر عن الجيش.
وقال ان الموقع الذي تعرض للهجوم من قبل القوات المسلحة غير مسموح لقوات الحركة التحرير والعدالة بالتواجد فيه ،استنادا الى اتفاقية الدوحة، مؤكدا ان الجيش مارس دوره وواجبه في حماية مناطق دارفور من استهداف المتمردين ،كما نفى الصوارمي أسر افراد من قوات حركة التحرير والعدالة، لكنه اشار الى ان الهجوم اسفر عن مقتل اثنين،واكد ان قوات حركة التحرير والعدالة لم تخطر السلطات بتحركها الاخير. وزاد “تحركت من غير اذن مسبق ” . كما انها تواجدت في مواقع غير مخصصة لها، وقال ان هناك تنسيقا مشتركا بين السلطات والقوات المتحركة يجرى في مثل هذه الحالات.
واكد أن ما حدث أمر يمكن معالجته من خلال روح الإتفاقية والترتيبات الأمنية ولجنة وقف إطلاق النار والثقة المتبادلة بين جميع أطراف الإتفاقية . وقطع بأن الحادث لن يؤثر على إتفاقية الدوحة .