أبيي: المسيرية يتهمون الوساطة الافريقية بالعنصرية
الخرطوم 3 ديسمبر 2012 – شن رئيس اللجنة العليا المشتركة لمنطقة أبيي الخير الفهيم هجوماً عنيفا على مقترح الوساطة الافريقية الذى تقدم به الوسيط المشترك ثابو أمبيكي حول ابيى المتنازع عليها مع دولة الجنوب ،واتهم الوساطة بالتأمر على المسيرية ومساندتها للدنيكا نقوك من منطلق عنصري.
وقال الفهيم أن المقترح يتعارض مع السيادة السودانية لتجاوزه بروتوكول المنطقة ودستور السودان والقانون الخاص بتنظيم الاستفتاء في ابيي متهماً الوساطة الافريقية بالقفز للوضع النهائي الخاص بمنطقة أبيي دون مراعاة لاتفاق الترتيبات الأمنية والإدارية كما جدد اتهامه لحكومة جنوب السودان بالمماطلة و إفشال اجتماعات اللجنة المشتركة بين الطرفين.
وأبان الفهيم لدى لقائه سفيرة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم روزلاين بمنزله أمس الاحد عن تضمين المقترح الافريقي لتكوين مفوضية أخرى تختص بتسهيل استفتاء أبيي يترأسها شخص يعينه الاتحاد الافريقي واثنان يعينان من الخرطوم ومثلهما من جوبا واضاف ان ترأس اللجنة من أجنبي ومشاركة أجانب فيها يجئ عكس ما هو منصوص عليه فى البروتوكول الخاص بالمنطقة الذى ينص على تولي أحد الوطنيين للمنصب.
واعتبر الفهيم أن المقترح أتى فى وقت غير مناسب وصيغ فى استعجال، مستبعداً حل قضية أرض خلال ستة أسابيع بحسب ما تضمنه المقترح وقال : ” القرار قرار عنصري وعرقي” وزاد قائلاً : “نعتقد أن الأفارقة تآمروا علينا”، مبيناً أن القرار يحمل تميزاً بين مكونات مجتمع المنطقة كما أنه يحرم المسيرية والسودانيين الآخرين من حقوقهم المدنية .
وعزا الفهيم تأجيل اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين الى تماطل الطرف الجنوبي، مشيراً الى أنهم اعتذروا عن ثلاثة اجتماعات مقرر انعقادها فى سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
وتعتبر الوساطة ان المقترح يجيء متفقا مع روح قرار المحكمة الدولية الذي حدد حدود مشايخ الدينكا نقوك التسعة كما انها قالت ان المقترح يتضمن تنمية منطقة المساليت عبر تخصيص جزء من عائدات نفط المنطقة لهم خلال فترة معينة.
وكان الرئيس البشير قد صرح في حديث له في العاصمة السعودية مؤخرا بان حكومته ترفض هذا المقترح واكد ان ابيي تقع في داخل الحدود السودانية طبقا لخريطة البلاد في عام 1956 وان القانون المنظم للاستفتاء اجيز من البرلمان السوداني وهو الوحيد الذي يحق له تعديله.