Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المبعوث الامريكي: انعدام الثقة بين الخرطوم وجوبا يعرقل اتفاق التعاون

الخرطوم 30 نوفمبر 2012 – برر المبعوث الأمريكي الخاص الى السودان برنستون ليمان تعثر تنفيذ اتفاقية التعاون بين الخرطوم وجوبا الموقعة في أديس ابابا لانعدام الثقة بين الطرفين، ونوه الى ان استعادتها صعبة ما لم ينته التمرد فى ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان.

برستون ليمان
برستون ليمان
وأكد ان الطرفين لم يصلا الى مستوى من الثقة يكفى لتنفيذ التفاهمات المبرمة بينهما وشدد ليمان على ضرورة تنفيذ الترتيبات الامنية طبقا للاتفاق قبل استئناف ضخ النفط وفتح الحدود امام الحركة التجارية بين البلدين.

وفشل السودان وجنوب السودان في تنفيذ اتفاقية تعاون افضي إلى اقامة منطقة عازلة للحدود وإنهاء دعم الحركات المتمردة من الجانبين وتضع الاسس الكفيلة لقيام تبادل تجاري وفتح حدود بين سكان البلدين .

ويعود الفشل إلى اختلاف البلدين حول آليات التنفيذ التي ترى الخرطوم أنها تستوجب نزع سلاح مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال الذين كانوا في الماضي تحت قيادة الحزب الحاكم والجيش الرسمي في جنوب السودان ، بينما تقول جوبا ان المتمردين السودانيين لم يعودوا تحت امرتها .

وقال مبعوث اوباما فى مؤتمر صحفى بالسفارة الامريكية امس بعد انهاء مباحثات مع مسؤولين رفيعى المستوى فى الخرطوم أن مقترح تقسيم أبيي لن يحل المشكلة بين السودان ودولة الجنوب ، وأبدى تأييده لمقترح ثابو أمبيكي الداعي لعقد استفتاء في المنطقة ورجح ان يقود الى حل يلائم سكان أبيي.

والمعروف ان السودان كان قد اعلن عن رفضه لمقترح تقدم به الوسيط المكلف من الاتحاد الافريقي تابو امبيكي يفضي إلى اقامة استفتاء في ابيي في اكتوبر من العام القادم دون مشاركة المسيرية الرحل ونادت الخرطوم بتقسيم المنطقة طبقا لمقترح تقدم به المبعوث الامريكي السابق اسكوت قريشن.

وشدد ليمان على ضرورة وقف الاشتباكات وانتهاء العنف على حدود البلدين قبل البدء فى عملية الترسيم ، وقال إن استعادة الثقة بين السودان وجنوب السودان سيكون صعباً ما لم ينته التمرد في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق مشيراً إلى أن الطرفين لم يصلا للحد الكافي من الثقة التي تؤهلهما لتنفيذ هذا النوع من الاتفاقيات.

وألمح ليمان إلى أن أزمة دارفور والأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق لازالت تقف حجر عثرة أمام وصول العلاقات السودانية الأمريكية إلى مبتغاها رغم وجود قضايا مهمة تجمع البلدين، معتبراً أن تلك القضايا تؤثر على تطبيع العلاقات .

وكان مبعوث الرئيس اوباما قد ناقش تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن ومطالبة السودان برفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للارهاب وانهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة علي البلاد.

ووضعت الادارة الامريكية انهاء نزاع جنوب كردفان شرطا لرفع اسم السودان من قائمة الدول المساندة للإرهاب كما انها طالبت بإنهاء الملفات العالقة مع الجنوب للقيام بمطالبة الكونغرس بانهاء العقوبات الاقتصادية .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *