مسؤول دولى يحث على مساعدة النازحين بمناطق النزاع فى السودان
الخرطوم 23 نوفمبر 2012- طلب المقرر الخاص لحقوق الانسان للنازحين تشالوكي بياني من الحكومة السودانية الاسراع فى ارسال المساعدات الانسانية الى منطقتى النيل الازرق وجنوب كردفان كاشفا عن تلقيه نصائح بعدم زيارة المنطقتين ميدانيا بسبب تردى الوضع الامنى كما دعا الخرطوم للاسراع في تنفيذ اتفاق الحريات الاربع لتقنين اقامة مواطني دولة جنوب.
وقال بيانى فى مؤتمر صحفى عقده بالخرطوم امس فى ختام زيارته للسودان لن اوضاع النازحين في دارفور تحسنت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام 2003 لكنه قال ان تلك الاوضاع لاتخلو من الصراعات القبلية والنزاعات المسلحة ونقص المياه والغذاء والصحة والتعليم ونصح الحكومة بالبحث عن حلول دائمة لتحقيق السلام واشراك جميع الاطراف في العملية السلمية نافيا تقييد السلطات الحكومية لتحركاته فى ولايات دارفور .
وحمل بياني الحركات المسلحة مسؤولية حماية النازحين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها وفقا لما نص عليه القانون الدولي لحماية النازحين واردف ” من المهم ان يعلموا ان التعرض للنازحين ومضايقتهم جريمة لاتغتفر.”
وطالب الاطراف الموقعة على اتفاقية الدوحة بالمسارعة في تطبيق الاتفاق على الارض حتى لاتبدد ثقة النازحين الذين رحبوا بالاتفاق ويأملون في وضعه حدا لمعاناتهم واضاف ( الاتفاق يلازمه بطء شديد) ونصح الحكومة بالمصادقة على اتفاقية الاتحاد الافريقي لحماية ومساعدة النازحين مشددا على انه سيكون مهما لمعالجة النزوح.
ولفت المبعوث الاممي الى احصائيات غير مؤكدة تشير الى ان عدد النازحين في السودان يصل الى 4 ملايين لكنه دعا الجهات المختصة للتحقق من صحة الارقام والوصول اليهم في كافة المناطق وامتدح جهود الحكومة لمعالجة اوضاع النازحين استنادا على اتفاقية الدوحة ومعالجة بعض مصادر النزوح وقال ان وثيقة الدوحة تتضمن احكاما اساسية لايجاد حلول دائمة للنازحين وتقاسم السلطة والثروة وتوفير الامن وحقوق الانسان والعدالة والمصالحة.
ودعا المقرر الخاص لحقوق الانسان للنازحين الحكومة والمجتمع الدولي والحركة الشعبية –قطاع الشمال لتسريع ادخال الاغاثة للمناطق المتأثرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
واعترف بياني ان معالجة اوضاع النازحين في السودان تحتاج الى موارد مالية كبيرة وعاب على الحكومة والدول المانحة عدم الالتزام بضخ المنح المالية التي اقرت في اتفاقية الدوحة وقال انه تحدث الى مجموعات كبيرة من النازحين الذين نقلوا له معاناتهم للحصول على الغذاء وسبل كسب العيش والمأوى والخدمات ورأى ان مؤتمر المانحين في الدوحة خطوة مهمة لعملية انعاش النازحين.
واكد بياني انه سيدفع بتقريره الخاص بحقوق النازحين الى مجلس حقوق الانسان بجنيف منتصف العام المقبل والمح بأنه سيكون متوازنا ووافيا لكل المعوقات والايجابيات التي تواجه النازحين.