الجيش السودانى يؤكد مهاجمة قوات للجبهة الثورية ويتهم جوبا بدعمها
الخرطوم 22 نوفمبر 2012 – قال متحدث باسم الجيش السودانى ان قواتهم هاجمت مواقع لقوات الجبهة الثورية على بعد 40 كيلومتراً شمالاً من الحدود الدولية مع دولة جنوب السودان ونفى الصوارمي خالد سعد اتهامات دولة الجنوب للخرطوم بشن هجمات على اراضيه اوقعت خمس قتلى ومصابين واتهم جوبا بدعم قوات الجبهة الثورية.
وقال الصوارمي في بيان وزع امس “فوجئنا بادعاء دولة جنوب السودان في بيان لها تتهمنا بمهاجمة موقعاً لقواتهم داخل بحر الغزال في اعتراف واضح وصريح بتبني دولة جنوب السودان لما يسمى بالجبهة الثورية ودعمها عسكرياً ولوجستياً داخل حدودنا”.
وكان الصوارمى اعلن قبل يومين عن أن قوة تتبع للجبهة الثورية أقامت معسكراً في منطقة الرقيبات الواقعة شمال قرية سماحة بولاية شرق دارفور، و رفعت علما وأقامت نقطة تحصيل وجباية، وأكد أن “القوات المسلحة ستتعامل معها بحسم” .
وأضاف الصوارمي أن الموقع الذي هاجمه الجيش يقع على بعد 40 كيلومتراً شمالاً من الحدود الدولية مع دولة جنوب السودان وحوالي 10 كيلومترات من منطقة سماحة المتنازع عليها، وقال ذلك يؤكد تلقى قوات الجبهة الثورية دعما من جيش جنوب السودان في بحر العرب.
واتهم جيش جنوب السودان أمس القوات المسلحة السودانية يقصف أراضيه في شمال بحر الغزال مما اسفر عن مقتل خمسة مدنيين واصابة اثنين اخرين . وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب اقوير، لسودان تربيون ان الغارة الجوية ، اوقعت ضحايا غالبهم من النساء والأطفال .
وشدد الصوارمى على ان قوات الجبهة الثورية لم تكن لتملك الجرأة التي تدفعها لاحتلال تلك المناطق لولا الدعم الذى تلقاه من دولة جنوب السودان.
وقال الصوارمي ان القوات المسلحة هاجمت معسكر الجبهة الثورية بالرقيبات، وأدارت معركة داخلية في عمق أراضيها ، وأن تواجد جيش دولة جنوب السودان في منطقة الرقيبات يمثل اعتداءَ وتدخلاً عسكرياً في أراضينا مؤكدا احقية الجيش في التعامل معه كقوات معتدية .
واتفقت حكومتا السودان وجنوب السودان على وقف دعم الحركات المناوئة لكل منهما وتعزيز التعاون الامني بينهما إلا انهما فشلا في تفعيل المنطقة العازلة التي يفترض نشر قوات مشتركة فيها بمشاركة قوات دولية.