المعارضة السودانية تقر اليات لانتشال البلاد من وهدتها

الخرطوم 21 نوفمبر 2012- اتفق رؤوساء المعارضة السودانية على تجميع مكونات التحالف فى الداخل والخارج بما فيها الحاملة للسلاح تمهيدا للاتفاق على اليات تنتشل البلاد من وهدتها الحالية وخلص اجتماع لقوى المعارضة التام امس الاول الى التواثق حول تدابير واجراءت تنظيمية – لم يحدد شكلها – للدفع بالنشاط السياسى فى البلاد.

وعقد رؤساء الاحزاب اجتماعا بناء على دعوة من الحزب الشيوعى لنقاش التطورات السياسية والامنية فى السودان بعد قصف مصنع اليرموك وتزايد التوتر فى ابيى فضلا عن تدهور الاوضاع فى دارفور وجنوب كردفان .

وخلص الاجتماع حسب بيان صحفى الى تحذير الحكومة من خطورة جر البلاد الى سياسة المحاور الاقليمية والدولية فى ااشرة الى مايتردد عن تسبب العلاقات مع ايران وحماس فى توجيه اسرائيل ضربات متتالية الى السودان فى الخرطوم وشرق السودان .

واكد البيان ان تلك السياسات ستؤدى الى خسائر فادحة تحيق بالشعب والبلاد وكررت قوى المعارضة ادانتها للعدوان الاسرائيلى على السودان وعدته انتهاكا للسيادة الوطنية كما انتقدت العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة .

وناقش اجتماع قوى المعارضة الاوضاع الأمنية والإنسانية في المدن والمعسكرات بإقليم بدارفور، وما يمكن ان تسفر عنه الاحداث بالاقليم خاصة في ظل التحديات التي تواجه إتفاق الدوحة و عدم تنفيذ الحكومة و المجتمع الدولي لألتزاماتهم ، مضافا اليه تدنى أداء قوات الأمم المتحدة بالإقليم، وإعاقة عمل المنظمات الإنسانية العالمية، مع تنامي العصبية القبلية وإستشراء العنف والقتل، وتفشي المجاعة وإنتشار الأوبئة الفتاكة، كالحمى الصفراء وعد البيان كل تلك التطورات ملامح لإنهيار الدولة.

وخلص الاجتماع بحسب البيان الي ضرورة الاهتمام بالاقليم اكثر، ومخاطبة قضاياه لتحتل الاولوية القصوي في الخطاب السياسي للمجتمعين، مع مخاطبة الاسرة الدولية للإضطلاع بمسؤلياتها تجاه دارفور . كما أقر الإجتماع إستنفار كل القوى السياسية والمدنية والمكونات الدارفورية لإعادة بعث وتنظيم منبر دارفور الأهلي.

وبشان الاوضاع فى ابيى نبهت قوى المعارضة الى ما اعتبرته قصورا فى مسعي الاتحاد الافريقي بحصر الحوار حول أبيي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، ثم محاولة فرض حلول لا ترضى عنها كل الأطراف، واشارت الى تلك الخطوات ستزيد حالة الاستقطاب بين المسيرية والدينكا .

وشدد الإجتماع على ضرورة اضطلاع الحركة السياسية السودانية بمسؤولياتها في تقديم المبادرات التي تؤدي إلى الدفع بجميع الأطراف في المنطقة إلى إدارة حوار هادف وبناء، لصالح أهل المنطقة ، بعيدا عن الضغوط والمؤثرات الأجنبية، وألا تكون منطقة أبيي مجرد كروت ضغط في أيدي طرف دون الاخر .

وناقشت قوى المعارضة ايضا تطورات الاوضاع بجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، ونادت تبنفيذ الإتفاق الخاص بتوصيل المعينات الانسانية فوراً لتلك المناطق، دون تلكؤ، ساعد فيه غياب القوي السياسية والمنظمات المدنية والاهلية، إضافة إلى غياب الحريات العامة جراء قبضة النظام الخانقة على كل مقاليد الامر.

وبحثت قوى المعارضة ايضا الاوضاع المعيشية ووصفتها بالسيئة لتوقف وانهيار كل القطاعات الانتاجية والخدمية واستمرار سياسة رفع الدعم وزيادة اسعار جميع السلع والخدمات الضرورية، مع الانفاق المتزايد على الاجهزة الامنية والسيادية .

وطالب الاجتماع بأطلاق سراح جميع المعتقلين والمحكومين السياسين خاصة في المناطق المتاثرة بالحروب والتي تواصلت حتي الأمس الاول باعتقال مجموعة من النساء الناشطات بجنوب كردفان، وشدد المجتمعون على ضرورة العمل من أجل استعادة الحريات العامة .