حماس تتعهد بالثأر للسودان من اسرائيل
الخرطوم 18 نوفمبر 2012 – قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية “حماس ” خالد مشعل أن حركته ستثأر للسودان من إسرائيل رداً على عدوانها على مصنع اليرموك، وقال: “نزف البشرى للشعب السوداني بأنهم سيسمعون بشريات قريبة”.
وأكد أمام المصلين بمسجد القوات المسلحة فى الخرطوم عقب صلاة الجمعة أمس الاول أن زمن انتصار إسرائيل على العرب انتهى وأن زيادة المحن هي الطريق إلى النصر ما دام شباب الأمة الإسلامية والعربية متمسكين بتقوى الله.
وشدد مشعل على الإعداد العظيم الذي تعده حماس عبر شبابها وجماهيرها ضد إسرائيل وقال: “فاجأنا العدو بعد أن طالت صواريخنا تل أبيب وهم الآن يستجدون أمريكا وأوروبا لأجل وساطة مصرية للوصول للتهدئة”.
ويشهد قطاع غزة تصعيدا في الهجمات الاسرئيلية ادى لمقتل 20 فلسطينيا بعد اطلاق مقاتلي حماس عددا من الصواريخ على تل ابيب والمناطق الواقعة في جنوب اسرئيل في وقت تشير فيه تقارير إلى اتجاه الحكومة العبرية إلى شن هجوم بري كبير على القطاع بعد استنفار 70 ألف مجند.
ووصف مشعل زيارة رئيس الوزراء المصري إلى غزة أمس ووقوفه على قتل أطفال فلسطين وموت طفل بين يديه بأنها بشرى وانتباهة حقيقية للقادة العرب وطريق للنصر وهزيمة لإسرائيل وأن العرب والمسلمين لن يظلوا صامتين. وأعرب مشعل عن شكره وتقديره لحكومة وشعب السودان ولدعمهم للقضية الفلسطينية منذ أمد بعيد.
وعبر البيان الختامي لمؤتمر الحركة الاسلامية عن تضامنه مع الشعب الفسطيني وقالت انها “تلتزم – مهما عظمت التضحيات – بموقفها المبدئي القائم على استرداد حقوق المسلمين في القدس وفي أرض فلسطين المغتصبة. وأنها تبسط يدها لجوارها الأفريقي والعربي وتسعى لعلاقات جوار آمن متعاون ولاسيما مع جنوب السودان الذي توليه عناية خاصة”.
كما عبرت عن “تأييدها لحق الشعب السوري في الكرامة والحرية وتدعو لوقف نزيف الدم المحزن والدمار الذي يستهدف أعز بلادنا في الشام الحبيب”.
ومن جانبه دعا رئيس جماعة النهضة الإسلامية بتونس راشد الغنوشي الدول العربية والاسلامية إلى التكاتف والتلاحم وجمع الصف العربي لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الأمة، وطمأن الخائفين من ثورات الربيع العربي وأضاف : “نقول لهم لا تخشونا فنحن جئنا لتحرير أنفسنا وإحداث تعاون بيننا بناءً على ما يربطنا من علاقات دينية واجتماعية وفكرية”.
وأوضح الغنوشي في خطبة الجمعة بمسجد الشهيد في الخرطوم أن العرب كانوا في الماضي فريسة سهلة لأعدائها وطامعيها في الداخل والخارج ، قبل عودة الوعي العربي مؤخراً والذي دعا إلى التحرر من يد الظلم والقهر، مشيراً إلى أن هذه الانتصارات يجب توظيفها واستغلالها ليعم التحرر جميع شعوب ودول المنطقه العربية.