مجلس الامن الدولى يمدد لبعثة حفظ الامن فى ابيى
الخرطوم 18 نوفمبر 2012 – قرر مجلس الأمن الدولي تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي حتى الحادي والثلاثين من مايو المقبل ، ودعا السودان وجنوب السودان إلى مضاعفة جهودهما لإنهاء النزاع حول البلدة واعتبر الوضع الراهن في أبيي وعلى الحدود بين السودان وجنوب السودان يشكل ﺗﻬديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.
وطلب المجلس في قرار تمديد تفويض قوة حفظ السلام في أبيي الذي تبناه في اجتماع له يوم الجمعة، من البلدين الجارين أن يتوصلا إلى اتفاق “بشكل عاجل” حول إدارة هذه المنطقة وإنشاء قوات أمنية لها.
كما حث الدولتين على كفالة سرعة وحرية تنقل الافراد دون عوائق من ابيى واليها فى كل انحاء المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح وكذلك المعدات والمؤون والطائرات وقطع الغيار المستخدمة حصريا ورسميا لقوات الامم المتحدة فى المنطقة .
واعرب المجلس عن دعمه الكامل للجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي من أجل تخفيف حدة التوتر الراهن، وتيسير استئناف المفاوضات بشأن العلاقات بعد انفصال جنوب السودان، وتطبيع علاقاﺗﻬما، مشيرا إلى بياني مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي المؤرخين ٢٤ أبريل و ٢٤ أكتوبر ٢٠١٢
وعبر عن تصميمه على أن يُقرّر الوضع المستقبلي لأبيي عن طريق المفاوضات بين الطرفين على نحو يتسق مع اتفاق السلام الشامل، بدلا عن اى إجراءات انفرادية يتخذها أي طرف من الطرفين، داعيا جميع الأطراف إلى المشاركة مشاركة بناءة في العملية الجارية بوساطة من فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالتنفيذ ﺑﻬدف التوصل إلى اتفاق ﻧﻬائي على وضع أبيي .
وابدى المجلس طبقا للقرار قلقا إزاء التهديد المتبقي الذي تشكله ا لألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات في أ بيي، مما يعوق الهجرة المأمونة وعودة النازحين إلى ديارهم .
وكرر القرار ما نص عليه نظيره بالرقم ٢٠٤٦ من أحكام تقضي بسحب البلدين و دون شرط قواﺗﻬما المسلحة كل إلى جانبه من الحدود وفقاللاتفاقات المبرمة سابقا، وتفعيل آليات أمن الحدود الضرورية، وهي الآلية المشتركة لمراقبة الحدود ، واقامة المنطقة الحدودية الآمنة المتزوعة السلاح، وفقا للخريطة الإدارية والأمنية التي عرضها على الطرفين فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالتنفيذ في نوفمبر ٢٠١١ ، بصيغتها المعدلة بموجب اتفاقات الطرفين الموقع عليها في ٢٧ سبتمبر في أديس أبابا،.
وفي كلمة له أمام المجلس، أكد السفير السوداني في الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان، أن حكومته ستعمل مع دولة جنوب السودان للتوصل إلى حلٍّ مرض حول أبيي يقوم على التفاهم المشترك وحماية حقوق أهل المنطقة .
وقال السفير دفع الله أن أي “خطوة من جانب واحد” لن تؤدي إلى “إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وهو هدفنا الرئيسي”.
من جهته، قال السفير فرانسيس نزاريو نائب رئيس بعثة جنوب السودان في الامم المتحدة ، إن التوصل إلى اتفاق “سيكون عنصرا حاسما في إحلال السلام والاستقرار اللذين تتطلع إليهما منطقتنا”.وطالب بالالتزام بقرار اجتماع المجلس السلم والامن الافريقي الخاص باقامة استفتاء في اكتوبر القادم في حالة الفشل في التوصل لاتفاق حول المنطقة.
ومنح الاتحاد الأفريقي مهلة تنتهي في 5 ديسمبر للخرطوم وجوبا للاتفاق على وضع نهائي لمنطقة أبيي
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة الأربعاء، إن موظفا في قوة حفظ السلام في أبيي من الدينكا قتل في مواجهات بين الجانبين. وسيطر السودان العام الماضي على أبيي، لكن جزءا كبيراً من قواته انسحبت من المدينة لاحقاً. ودعا قرار مجلس الأمن السودان إلى سحب قواته المخصصة لحماية المنشآت الأمنية من أبيي.
وتتمركز قوة للأمم المتحدة تضم أربعة آلاف جندي إثيوبي في أبيي. وخى التى مدد مجلس الأمن الدولي مهمتها إلى اواخر مايو المقبل
و رحب مندوبو الدول الأعضاء في المجلس بخطوات خفض حدة التوتر الناجم عن الخلافات المتعلقة بالسيادة على بعض المناطق.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة دان الأربعاء “سلسلة الحوادث في أبيي في الساعات الـ48 الأخيرة” وحث طرفي النزاع على تسوية خلافاتهما بالحوار.