الخرطوم تأمل فى تغيير السياسات الامريكية بعد اعادة انتخاب اوباما
الخرطوم 8 نوفمبر 2012 – رحب السودان بنتائج الانتخابات الامريكية التى اعادت الرئيس باراك اوباما الى البيت الابيض فى دورة رئاسية جديدة مدتها اربع سنوات واعلنت عن استعداد السودان الدخول في حوار جدي مع ادارته.
وهنات وزارة الخارجية السودانية، فى بيان امس الشعب الأمريكى مؤكدة حرص السودان على الانخراط فى حوار جدى ومسئول مع الإدارة الأمريكية، يفضى إلى دعم الاستقرار والسلام فى السودان، ويبحث مع واشنطن القضايا محل الخلاف، وعلى رأسها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وانهاء الحصار الاقتصادى المفروض عليه.
وقالت الخارجية السودانية، فى بيانها “إنه وفى إطار التعاطى الإيجابى مع شعار التغيير الذى سبق، وأن رفعه الرئيس أوباما، فإن الخرطوم تحرص على أن يكون الحوار أكثر تحررا من قيود جماعات الضغط، التى مارستها فى السابق، وتبحث خلاله انشغالات البلدين بكل شفافية ومسئولية.
وعبرت عن أملها فى أن تشهد الفترة الرئاسية الثانية للرئيس أوباما، اقترابا أكثر من قضايا المنطقة العربية والإسلامية، فى اتجاه الوفاء بما سبق وأن قطعه أوباما من وعود لشعوبها بالإسهام الفاعل، لإدارته فى إرساء دائم الاستقرار فى الإقليم، متجاوزا التأثير السالب لجماعات الضغط والمصالح المختلفة على قضايا المنطقة العادلة.
وكانت الادارة الامريكية قد شرعت في اجراءات رفع اسم السودان من الدول الداعمة للإرهاب إلا أن اندلاع النزاع في جنوب كردفان ورفض الحكومة السودانية السماح بإدخال العون الانساني لمناطق النزاع قاد الادارة الامريكية لإيقاف العملية .
وجدد مبعوث اوباما للسودان برنستون ليمان دعوته في شهر اغسطس الماضي لاستئناف الحوار بين البلدين إلا أن الخرطوم قالت ان الحوار قبل اشهر من الانتخابات غير مجد .
وحسب النتائج النهائية، فإن أوباما تقدم على منافسه ميت رومني بـ290 صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل 203 لرومني.
وجدد الناخبون الأميركيون ثقتهم بأوباما الذي كان أول رئيس أسود يصل إلى البيت الأبيض عام 2008، وتمكن خلال ولايته الأولى عبر سياسات إنقاذية ونقدية من إنقاذ الاقتصاد الأميركي من الانهيار، حسب مؤيديه.
وأقر المرشح الخاسر في الانتخابات الأميركية، مت رومني، بهزيمته أمام الرئيس باراك أوباما الذي فاز بغالبية الأصوات في انتخابات محمومة ليصبح ثاني رئيس ديمقراطي (بعد بيل كلينتون) يفوز بولاية ثانية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال رومني في خطاب له أمام أنصاره في بوسطن:” أهنيء الرئيس باراك أوباما بالفوز.. وأهنيء أعضاء حملته الذين قاموا بعمل مميز”.
وكان ملايين الناخبين الأميركيين أدلوا بأصواتهم، في انتخابات توجت حملة مضنية بين الرئيس الديموقراطي ومنافسه الجمهوري الذي قرر تمديد حملته حتى آخر لحظة.