البشير يخضع لفحوصات طبية جديدة فى السعودية
الخرطوم 6 نوفمبر 2012 — أعلن القصر الجمهوري أن الرئيس عمر البشير توجه إلى المملكة العربية السعودية امس في زيارة خاصة سيجري خلالها مراجعة طبية تتعلق بما أصابه من التهابات في الحبال الصوتية.
وحسب نشرة صحفية للرئاسة فان البشير سيلتقي خلال الزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعدداً من كبار المسؤولين بالسعودية. أكد البيان أن البشير في صحة جيدة وأنه يقوم بمهامه الرئاسية “بصورة طبيعية”
كان المتحدث باسم البشير عماد سيد أحمد نفى أواخر الشهر الماضي “الشائعات” عن مرض الرئيس البالغ من العمر 68 عاما قائلا “انه خضع لجراحة طفيفة بالدوحة في شهر رمضان “. وقال مصدر حكومي إن الجراحة كانت في الحبال الصوتية .
وقلل البشير خلال الاشهر الاخيرة من ظهوره فى المخاطبات الجماهيرية ولم يتمكن من التحدث الى العشرات من مناصريه تجمعوا قبل نحو اسبوعين امام مجلس الوزراء السودانى للتنديد بقصف مصنع اليرموك للاسلحة ، واكتفى البشير بالتلويح للحشد بينما تولى مخاطبتهم نائبه الاول على عثمان طه
ووصف وزير الدولة برئاسة الجمهورية وعضو المكتب القيادي للحزب الحاكم أمين حسن عمر حالة البشير الصحية بـ(الجيدة)، وقال إنه أجرى (جراحة بسيطة) في العاصمة القطرية الدوحة بسبب التهابات مزمنة في الحلق.
ووجه اللوم لإعلام الرئاسة السودانية نسبة لعد مبادرته بالكشف عن الوضع الصحي للرئيس الامر الذي ترك الباب مفتوحا للشائعات، مضيفا ان عدم التزام البشير بتعليمات الاطباء بعد العملية ومنها التوقف عن الخطابة خلال فترة العلاج قاد إلى تدهور وضعه الصحي الامر الذي استدعي فرض رقابة عليه وتقليص برنامجه ومنعه من مخاطبة الجماهير.
وأضاف عمر حسب صحيفة الشرق الاوسط امس أن حزبه سيعقد مؤتمره في نوفمبر 2013 لاختيار رئيسه ومرشحه للرئاسة، بيد أنه قال إن وجود النائب الأول علي عثمان، وما يحظى به من قبول يجعله مرشحا محتملا لخلافة البشير، دون أن يكون الأمر مؤكدا واصفا ترشيح أسماء معينة لخلافة البشير بأنه دعاية وأجندات.
وتولى البشير السلطة في السودان بعد انقلاب عسكري في 1989 الذي اطاح بحكومة منتخبة وسعى الى انشاء نظام يقوم على تطبيق الشريعة الاسلامية.
وفي الانتخابات الرئاسية التي اجريت في 2010 بمشاركة أحزاب متعددة، أعلن فوز البشير بالانتخابات إلا ان المراقبين الاوروبيين قالوا انها لم تلتزم بالمعايير الدولية.
ووضع البشير على قائمة المحكمة الجنائية الدولية للمطلوبين على خلفية ارتكاب جرائم حرب في دارفور غربي البلاد إلا أنه نفى هذه الاتهامات.