جنوب السودان يطرد موظف للام المتحدة بعد تقارير عن انتهاكات في البلاد
جوبا 5 نوفمبر 2012 — قررت حكومة جنوب السودان طرد أحد موظفي البعثة الاممية العاملة هناك أثر نشر تقرير عن انتهاكات لحقوق الانسان ارتكبها الجيش الشعبي في اقليم جنقلي الذي توجد به حركات متمردة ويشهد نزاعات قبلية مستمرة.
وقالت مصادر في البعثة الموظفة المعنية بقرار الطرد تدعى ساندرا بيداس وربطت بين هذه الخطوة وتقارير نشرت في اغسطس الماضي عن ارتكاب جيش جنوب السودان لعمليات تعذيب واغتصاب وقتل تعرض لها مدنيون خلال عمليات نزع السلاح في منطقة بيبور التي تتواجد فيها قبيلة المرول التي يقود احد افرادها تمردا ضد الحكومة منذ عام 2010.
وقال وزير الاعلام والناطق باسم حكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين إن الموظفة الاممية “كانت تكتب تقارير عن قضايا حقوق الانسان، لم تكن تتحقق منها، وقد نشرت دون اي مبررات تسوغها”.
واضاف ” هذا امر غير اخلاقي” دون توضيح طبيهة الاتهامات الموجهة لها.
وأدانت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان قرار الطرد وقالت بأنه يشكل انتهاكا لالتزامات جنوب السودان القانونية تجاه الامم المتحدة.
وقالت هيلده جونسون رئيس بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان في بيان لها “مراقبة اوضاع حقوق الانسان والتحقيق وكتابة التقارير عنها … هي عناصر اساسية في التفويض الممنوح لبعثة الامم المتحدة في جنوب السودان والتي تجب حمايتها”.
وسبق ان وجهت منظمات دولية لحقوق الانسان مثل امنستي وهيمون راتيس وتش اتهامات شبيهة لحكومة جنوب السودان حول ذات الامر وفي الشهر الماضي نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا يتهم القوات الامنية في جنوب السودان بارتكاب افعال عنف “مروعة” وعلى نطاق واسع ضد مدنيين بما فيها اعمال قتل واغتصاب.