قيادى : التقشف الحكومى ليس سوى “دغدغة سياسية”

الخرطوم 4 نوفمبر 2012 – قلل مسؤول امانة الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني الحاكم فى السودان ، أمين حسن عمر من ما اثير عن اتباع الحكومة نهجا تقشفيا في الوظائف الادارية والتنفيذية بالدولة لمواجهة الازمة الاقتصادية التى لحقتها جراء الحرمان من عائدات نفط الجنوب.

وقال عمر فى حوار مع صحيفة “السودانى” إن التقشف في الوظائف الإدارية لا يوفر أموالا للحكومة، وعده مجرد (كلام) لا تصدقه الارقام، وأضاف “تخفيض خمسة وزراء وثلاثة مستشارين المقصود به دغدغة سياسية لا اكثر ولا اقل”.

ووصف المؤتمر الدستوري الذي تنادي به القوى السياسية المعارضة بأنه مجرد (مخزن فاضي)، وأكد عدم وجود شيء يمكن تسميته بالحل القومي الشامل.

وشن القيادى فى الحزب هجوماً عنيفاً على القوى السياسية المعارضة خاصا بالانتقاد حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي وقال ان الاخير هندس آخر مؤتمر عام وآخر مجلس شوري للمؤتمر الشعبي ليبعد الآخرين.

وقال إن المعارضة تتهم (الوطني) بشراء الجماهير بالمال والسلطة، وأضاف “ما الجديد في ذلك؟، ونحن أيضاً نستطيع أن نردد ونقول انهم في الماضي كانوا أيضاً يحضرون بالمال والسلطة، وفي المستقبل سيأتون بالمال والسلطة”.

وقال إن المؤتمر الوطني لا يريد أن يبتلع الحركة الإسلامية، وأضاف “الحركة هي التي قررت طوعاً واختياراً أن تأتي وتدخل في جوف المؤتمر الوطني”، مبينا أن تلك الاحاديث دائما تصدر عن اطراف بدافع الغيرة.

ودعا المؤتمر الشعبي للتخلي عن الحديث عن الحركة الاسلامية وتأسيس اخرى حال لم تعجبه الحركة الحالية، وأوضح أن القواسم المشتركة لـ(الشعبي) اصبحت مع الحزب الشيوعي وحزب البعث والناصريين.