Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السفن الايرانية تغادر السواحل السودانية

الخرطوم 1 نوفمبر 2012 — غادرت السفينتان الحربيتان الإيرانيتين السودان امس بعد زيارة لفتت الأنظار للعلاقات العسكرية بين البلدين بعد أقل من أسبوع من اتهام الخرطوم إسرائيل بقصف مصنع سلاح سوداني.

iranian_warships_leave_port_sudan_after_a_three-day_visit_coming_days_after_sudan_accused_israel_of_attacking_an_arms_factory_in_khartoum._sarah_sheffer_reports._reuters.jpgوابحرت السفينتان الإيرانيتان “خرج” و “الأميرال نقدي” من ميناء بورتسودان على البحر الأحمر في شرق السودان بعد توقف في الميناء دام أربعة أيام.

ورافقت زوارق سريعة سفينة “خرج” أثناء مغادرتها المرفأ بعد رحيل سفينة إيرانية حربية أخرى هي “الأميرال نقدي”.

وأكد الجيش السوداني الاثنين أن زيارة السفينتين الحربيتين الإيرانيتين تعكس “العلاقات الوثيقة” بين البلدين، بعد نفي الخرطوم أي علاقة لإيران بمجمع اليرموك للصناعات العسكرية.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد إن “الزيارة فرصة لضباط البحرية السودانية وطلاب الدراسات البحرية لمشاهدة الأسلحة المتطورة والوقوف على هذه السفن المتقدمة” لافتا إلى زيارات سابقة لسفن حربية باكستانية ومصرية وهندية إلى البلاد.

وأكد امس أن الفرقاطتين الإيرانيتين اكملتا مهمتها التى لخصها فى ما قال انه عمل إجتماعي ودبلوماسي وسياسى وعلمي و رجعت بسلام من حيث أتت .

وقال الصوارمي لوكالة السودان للانباء إن الفرقاطتين غادرتا بورتسودان في الثامنة من صباح الأربعاء بعد أن أحسنت القوات البحرية السودانية إستقبالها وبعد أن قضت الثلاثة أيام التي منحت لها للبقاء بالسواحل السودانية . منوها لعقد بعض الورش التي استفاد منها الطرفان في إطار تبادل الخبرات العلمية .

وأشار الى ان الفرقاطتين تحركت صوب السودان من الساحل الغربي للمحيط الهندي الذي كانت ترابط فيه لأداء مهامها المتمثلة في مكافحة القرصنة البحرية .وجدد التاكيد على عدم ربط القطع البحرية الايرانية بحادثة قصف مصنع اليرموك وقال لفضائية العربية ان الزيارة كان مخطط لها منذ شهرين

ومثل رسو البارجتين حدثاً مثيراً اهتمت به بورتسودان الرسمية والشعبية في وقت نظمت القوات البحرية السودانية زيارة أسرية مفتوحة و سمحت للمواطنين بدخول الميناء الشمالي وتفقد مكونات البارجتين وتلقي بعض المعلومات العامة عن البارجتين وطبيعتهما ومكوناتهما

ويفوق طاقم السفينتين الثلاثمائة شخص يتكونون من تشكيلات مختلفة بينهم خبراء وضباط وجنود وفنيو أسلحة ورادار ومهام مختلفة بينما يتكون طاقم المدمرة وحده من حوالي (80) شخصاً مهمتهم عسكرية فيما يمثل طاقم السفينة الأخرى بمثابة الإمداد.

وشدد قائد الفرقة (101) اللواء عبدالله المطري في تصريحات صحفية على انتفاء اى رابط بين الاعتداءات الإسرائيلية علي مجمع اليرموك وزيارة السفن الإيرانية، وقال المطري إن البحرية السودانية سبق وأن استقبلت عشرات السفن الحربية من عشرات الدول في العالم وقال إن ذات الزيارة مخطط لها منذ حوالي ثلاثة أشهر مشيراً إلى أن السفن الإيرانية التي رست ببورتسودان تقوم بمهام عسكرية روتينية في تأمين المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر في مكافحة القرصنة ومراقبة السفن.

وأضاف “تأتي زيارتها للسودان في إطار الدور الدبلوماسي للبحريات العسكرية في تأطير العلاقات الدولية وخدمة المصالح الخارجية للدول ومراعاة التقاليد البحرية لخلق علاقات متميزة بين الدول المتعاونة في مجالات البحرية العسكرية”

وقال المطري إن القوات المسلحة ولتعضيد العلاقات الاجتماعية ولإشاعة روح المحبة والسلام بين شعبي البلدين سمحت للأسر في بورتسودان بزيارة السفن البحرية داخل الميناء للتعرف عليها عن قرب ولتمكين الأطقم الزائرة من الإيرانيين بالسفينتين مشاهدة جمهور بورتسودان

من جهته وصف المتحدث باسم المؤتمر الوطنى الحاكم بدر الدين ابراهيم رسو السفن الايرانية على شواطئ البحر الأحمر بالمصادفة مع توقيت القصف الاسرائيلي لليرموك، وأكد للصحفيين انتفاء العلاقة بين الحدثين.

وأشار إلى أن طهران طلبت في إطار زياراتها الدورية منذ العام الماضي أن ترسو في السودان ، وأكد بدر الدين سماح القانون الدولي لأي دولة بناء علاقاتها الاستراتيجية مع من تشاء ، وقال إن وجود هذه العلاقة تقدرها مصالح تلك الدول شريطة ألا تتضرر دولة أخرى جراء العلاقة .

وجاءت زيارة السفينتين بعد أيام فقط من اندلاع حريق في مصنع اليرموك للأسلحة في جنوب الخرطوم قتل فيه أربعة أشخاص، واتهم السودان طائرات إسرائيلية بقصف المصنع، بينما لم يصدر تعليق من إسرائيل.

وتتهم إسرائيل السودان بنقل أسلحة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر شبه جزيرة سيناء المصرية، وهو ما تنفيه الخرطوم.

بدوره، رأى مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن السودان “يجب أن يعد هدفا مشروعا للهجمات كعدو مثل حماس وإيران” وقال إن مصالح القاهرة مهددة أيضا.

وأضاف عاموس جلعاد في تصريح نقله راديو إسرائيل “السودان يدعم تهريب الذخائر أو يساعد غزة، وفي الواقع تمر هذه الذخائر عبر مصر، وبالتالي فهي تهدد مصر الجارة الكبيرة له”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *