Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم ترفض الربط بين وصول القطع الحربية الايرانية وقصف اليرموك

الخرطوم 31 اكتوبر 2012 – رفض وزير الخارجية السوداني علي كرتي الربط بين السفينتين الإيرانيتين الراسيتين في ميناء بورتسودان بشرق البلاد والاعتداء الإسرائيلي علي مصنع اليرموك.

iran_warship.jpgوقال فى مؤتمر صحفى عقده امس بالخرطوم إن رسو السفن الإيرانية على الساحل السودانى شرق البلاد لم يكن سرا خاصة فى ظل الرصد والتتبع المستمر للاقمار الصناعية . ووصف الوزير حركة السفن في الموانئ الدولية المعروفة بالعادية ، وقال ان الغرض منها الاحتكاك والتجارب والاستفادة منها

ورست الاثنين سفن حربية إيرانية فى ميناء بورسودان بعد نحو اسبوع من تعرض مصنع اليرموك للذخيرة في الخرطوم لضربة جوية تتهم الخرطوم اسرائيل بتنفيذها عبر تشكيل من الطائرات اقتحمت الاجواء السودانية عبر منفذها الشرقى ونفذت الهجوم قبل ان تعود ادراجها

وأعلنت وكالة الانباء الايرانية وصول 22 سفينة تابعة للجيش الايراني تضم حاملة المروحیات خارك ومدمرة الشهید الادمیرال نقدي وقالت انها قبل وصولها إلى بورتسودان كانت تتواجد في المياه الدولية بعد انطلاقها من ميناء بندر عباس في جنوب ايران في سبتمبر الماضي.

وشدد كرتي على ان الخرطوم لاتتهم اى جهات اقليمية بالتورط فى القصف الاسرائيلى على مصنع الذخيرة جنوب الخرطوم وأكد انتفاء نظرية المؤامرة الاقليمية ، وقال إن كل جوار السودان آمن وصديق، وأضاف: لا توجد تقاطعات، منوها الى أن إسرائيل تستغل تقنيتها العالية التي تحصل عليها من أمريكا لتنفيذ ما وصفها كرتى بالاعمال الصبيانية الإرهابية .

وقال إن المصنع المستهدف ينتج ذخائر عادية، وأن إسرائيل تدرك بان ما تنتجه غزة يطال تل أبيب، وان إيران ليست في حاجه لسلاح من السودان، وجدد التأكيد على أن ما حدث يعكس التصدع الذي يعاني منه حزب نتنياهو ومحاولته لتحقيق مكاسب.

واشار الى ان اسرائيل أرادت بعدوانها على اليرموك ، التأكيد للإسرائيليين على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من يحمي أمنهم ومصالحهم.

وأبان كرتي أن ضرب المجمع كان في إطار السباق الإنتخابي في إسرائيل، حيث يعاني التحالف المكون للحكومة الإسرائيلية من ضعف ويحاول لملمة أطرافه.

وقال كرتي حسبما نقلت مواقع اخبارية أمس الاول ، إن اسرائيل توهّمت كثيرا عندما ضربت المجمع الذي ينتج أسلحة تقليدية جدا، وهي تعلم أن من حولها من الفلسطينيين الرافضين لوجودها وسياساتها طوروا أسلحة متقدمة عن الأسلحة الموجودة في مجمع اليرموك.

واكد الوزير السودانى ان اسرائيل معزولة تماما، وتحاول تغطية الفعل الشنيع، وأرسلت عبر مواقع استخباراتية أن هذا السلاح يصنع لصالح إيران، وأكد أن المصنع ينتج أسلحة تقليدية ولا علاقة له بأية جهة خارجية، ونوه إلى أن ايران قادرة على الوصول إلى حلفائها عبر جهات أخرى غير السودان، وأكد: سنواصل الإدانات في مجلس الأمن، وقال، تقدمنا بشكوى للمجلس وهي واضحة، ولكن مجلس الأمن فيه حلفاء لاسرائيل ومن العسير الوصول الى إدانة، إلا أنه قال: لكن يعتبر الأمر محاصرة لإسرائيل وهذا نفسه ليس بقليل.

ويعتبر المراقبون تصريحات الوزير السوداني محاولة لتخفيف المخاوف المتزايدة في عدد من العواصم العربية عن تزايد التقارب السوداني الايراني في الوقت الذي تعيش فيه هذه الدول خلافات معلنة مع طهران حول دعم حركة حماس وحزب الله اللبناني والنظام السوري.

وأشارت صحيفتا عكاظ والشرق الاوسط إلى تزايد النفوذ الايراني في السودان وركزت الاولى في عددها الصادر بتاريخ اليوم على ما ورد في تقارير غربية من عثور المخابرات الاسرئيلية على وثائق سرية في حقيبة قيادي حركة حماس محمود المبحوح، الذي اغتيل في فندق بدبي، قبل عامين تثبت تصنيع صواريخ ايرانية في مصنع الذخيرة السوداني.

بينما نشرت الشرق الاوسط لقاءات مع خبراء عسكريين سودانيين اعتبروا وصول السفن الحربية الايرانية إلى السودان دليل على دخول مباشرا للسودان في الصراع بين إيران وإسرائيل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *