وصول بوارج حربية ايرانية إلى السواحل السودانية
الخرطوم 30 اكتوبر 2012 — وصلت سفن حربية إيرانية إلى ميناء بورسودان يوم أمس الاثنين وذلك في غضون اسبوع بعد تعرض مصنع اليرموك للذخيرة في الخرطوم لضربة جوية تتهم اسرائيل بالقيام بها في يوم 25 اكتوبر الماضي حيث تسللت الطائرات المهاجمة من البحر الاحمر وخرجت عبره.
وأعلنت وكالة الانباء الايرانية عن وصول 22 سفينة تابعة للجيش الايراني تضم حاملة المروحیات خارك ومدمرة الشهید الادمیرال نقدي وقالت انها قبل وصولها إلى بورسودان كانت تتواجد في المياه الدولية بعد انطلاقها من ميناء بندر عباس في جنوب ايران في سبتمبر الماضي.
وأوضح المصدر الاعلامي الرسمي ان الهدف من وصولها هو “اعلان رسالة السلام والصداقة وحفظ امن خطوط النقل والملاحة البحریة لمواجهة ظاهرة القرصنة البحریة.”
وسیلتقي قادة ومسؤولي مجموعة القطع البحریة بقادة القوات البحریة السودانیة خلال فترة ارساء المجموعة ال22 للقطع البحریة التابعة للجیش الایرانی في میناء بورسودان.
وفي الخرطوم ، أفاد الناطق الرسمي للجيش السوداني الصوارمي خالد ان السفن الحربية الايرانية سوف تمكث ثلاثة ايام في ميناء بورسودان لمدة ثلاثة ايام من 28 إلى 31 أكتوبر واضاف أنها “تعتبر تعبيرا صادقا عن عن متانة العلاقات بين القوات البحرية السودانية والقوات البحرية الإيرانية” وانها ” دعماً قوياً للعلاقة بين الدولتين سياسياً وأمنياً ودبلوماسياً”.
وقال الصوارمي لسونا انه وسيتم خلال هذه الزيارة مناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين القوات البحرية السودانية والقوات البحرية الإيرانية وتبادل الخبرات.
وكان موقع دبكا الاخباري المقرب من الدوائر الاسرائيلية قد كشف مؤخرا عن وصول وفد عسكري ايراني عال المستوى للخرطوم لفحص بقايا الصورايخ المستعملة في الهجوم والتحقيق فيه.
وتتهم اسرائيل ايران والسودان بتزويد حركة حماس الفلسطينية بالأسلحة والصواريخ التي تستعمل في الهجوم على مواقع الجيش والمستوطنات انطلاقا من قطار غزة الذي تسيطر عليه الحركة الفلسطينية الاسلامية.
وتهدد اسرائيل بالقيام بضرب مفاعلات ايران النووية بعد فشل الجهود الدولية في اقناع بالتوقف عن تطويرها وإنتاج السلاح النووي. والمعروف ان الدولة العبرية ضربت في الماضي مصانع انتاج عراقية قالت ان نظام صدام حسين كان يحضر فيها لإنتاج السلام النووي.
وذكرت صحفية الانتباهه السودانية التي يتملكها خال الرئيس السوداني ان نائب مدير جهاز الامن السوداني الفريق صلاح الطيب قد تلقى اتصال هاتفي من مدير المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) جنرال ديفيد باتريوس اوضح فيه عدم إلمام حكومته بهذا الاعتداء او تورطها فيه.
وعبر المسؤول الامني الامريكي عن قلق حكومته على سلامة الرعايا الامريكيين بعد هذا الاعتداء ووعد الطيب الذي يحل محل مدير الجهاز عطا لتوجده في الحج بتوفير الحماية اللازمة للمواطنين الامريكي في السودان .
ومن جهة اخرى اصدرت الخارجية السودانية بيانا نفت بشدة فيه اي صلة لانتاج التصنيع العسكري السوداني باي طرف خارجي واتهمت الوزارة اسرائيل بتسريب معلومات مضللة لإيجاد مبررات وذرائع لهجومها على مصنع اليرموك للأسلحة .
ودانت الوزارة فى بيان امس الهجوم على المجمع الصناعى وقالت انها تتابع بشكل وثيق الابعاد والتداعيات الخارجية الناتجة عن الاعتداء الاسرائيلى ؛ ومحاولات تل ابيب التهرب من مسئوليتها الدولية ، وانتهاج العدوان سبيلا في مخالفة صريحة لجميع القوانين والأعراف الدولية.
واشار البيان الى ان دولة الكيان الاسرائيلي تحاول تسريب معلومات مضللة عبر مصادر مختلفة ذات ارتباط بها ، لإيجاد مبررات وذرائع لفعلتها ، من بينها الحديث عن علاقة بين انتاج مجمع اليرموك وكل من دولتي ايران وسوريا وحركة المقاومة الاسلامية في فلسطين ( حماس ) ، وحزب الله في لبنان . وأكدت ان ايران ليست بحاجة لسلاح تصنعه في السودان ، سواء لها او لحلفائها
وكانت تقارير صحفية قد اشارت إلى استخدام ايران لمصنع اليرموك في صناعة صواريخ الشهاب التي يستخدمها اعضاء حماس في هجماتهم ضد اسرائيل.