البشير : اسرائيل ضعيفة و”مرتعبة” و”غشيمة”
الخرطوم 28 اكتوبر 2012 – اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير العدوان الاسرائيلى على مصنع اليرموك عشية الثلاثاء الماضي يثبت ضعفها، وخوفها وارتعادها وأنها “غشيمة” أصابها الطيش والرعب من التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة ومن تقدم السودان بشبابه المؤمن المتعلم المستنير، فارتكبت جنايتها على شعب السودان، واصفا تصرفها بـ “البائس”.
وهنأ البشير الأمة السودانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك وقال فى خطاب متلفز امس الاول انه يوم مبارك ميمون والمسلمون فيه مجتمعون في أقطار الأرض مشرقاً ومغرباً، يطوفون حول الكعبة المشرفة يسعون بين الصفا والمروة، يصلون جماعة في صفوف منتظمة وحركات متناسقة، يكبرون معاً ويسجدون ويتشهدون معاً، غايتهم الفوز بعرفات الأسماء والصفات.
وقال الرئيس السوداني إن تقدم وتطور أي بلد لايكون إلا بعنصري السلم والأمن والرفاهة والتنمية، والاقتصاد السالم لا يتحقق إلا بالأمن الكامل.
وأكد بأن السلام يعني المسالمة وأن تعم الطمأنينة والاستقرار والهدوء في بلد أو منطقة معينة، داعياً إلى التصافي والتعافي والصفح الجميل، مبيناً بأن هذا اليوم يوم للأمان والسلام والمسالمة والمصافحة. وقال إن الحياة كلها مابين انقباض وانبساط وضيق وفرج وعسر ويسر.
وأضاف أن “قصف” المجمع العسكري في الخرطوم أثبت “ضعف إسرائيل وخوفها”، وأن التغييرات السياسية التي حدثت في المنطقة أصابت الإسرائيليين “بالطيش والرعب”.
وكان وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان اتهم أول أمس الأربعاء الطيران الإسرائيلي بقصف مجمع اليرموك الذي يضم مصنعا للذخيرة، وقال إن هذا القصف تم الثلاثاء ليلا بأربع طائرات، واستخدمت فيه تقنيات عالية عطلت الرادارات السودانية وقتل فيه شخصان.
وأضاف بلال عثمان أن السودان رفع شكوى “بالهجوم الإسرائيلي إلى مجلس الأمن”، وهدد بالرد في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين، وأشار إلى أن المصالح الإسرائيلية أصبحت “حقا مشروعا” أمام السودان.
وإتهم السودان في السنوات الأخيرة إسرائيل عدة مرات بقصفها، بينما تزعم إسرائيل أن الدولة الأفريقية تسهل تهريب الأسلحة إلى غزة.
وفى مايو عام 2012 اتهمت السودان إسرائيل بزرع قنبلة في سيارة أسفرت عن مقتل مهرب الأسلحة، ناصر محمد سعيد، في مدينة «بورتسودان»، الواقعة شرق البلاد.