الحركة الشعبية تطالب باستقالة الرئيس السوداني
الخرطوم 26 اكتوبر 2012 — طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال باستقالة الرئيس عمر حسن البشير من منصبه بعد هجوم جوي على مصنع اليرموك للذخيرة في الخرطوم واتهمته بالفشل في حماية أمن المواطن السوداني وتعريض البلاد للفرقة والتشتت.
وفي تصريح صحفي من برتوريا في جنوب افريقيا قال عرمان ان البشير شخصيا يتحمل المسوؤلية وعليه تقديم إستقالته مع طاقمه وتسليم السلطة للشعب مضيفا بان الذي لا يستطيع حماية بلاده ليس جديراً بحكمها.
وقال “ما حدث من انتهاك للسيادة الوطنية للسودان وفي قلب عاصمة السودان الخرطوم يمثل قمة الانهيار والفشل لنظام الانقاذ وفضيحة سياسية وأخلاقية لنظام فقد قادته الضمير وتجردوا من كل معني عن الوطنية وأصبحوا مجرد قطاع طرق يقطعون الطريق علي حاضر ومستقبل السودان بعد ان مزقوا السودان وحولوا حياة شعبه الي جحيم”.
وفي اطار تناوله للحيثيات التي تدفع للمطالبة باستقالة البشير اشار عرمان إلى انفصال الجنوب وجرائم الحرب المرتكبة في البلاد التي نتج عنها تشريد الملايين من ديارهم في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة. ولمح ايضا إلى تورط النظام في محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وقال (الان تتسرب المعلومات حول تدخل أخر لزعزعة إستقرارالأخرين من أديس أبابا الي مالي) وشدد الأمين العام للحركة الشعبية هؤلاء الناس يعرضون أمن السودان القومي للخطر،وهم عاجزين عن حمايته.وسخر قائلاً(اللهم الا عن تلقي الضربات من الخارج التي وصلت إلي عاصمة البلاد)
شدد الامين العام للحركة الشعبية ان الذي يدمر السودان ويعرض امنه للخطر هو نظام الانقاذ وهو نظام “فساد وخرب” مهمته الوحيدة هي تدمير السودان وقال اذا استمر هذا النظام سيمزق السودان بحماقاته الداخلية والخارجية وزاد”علي البشير ان يرحل ويستقيل ويعيد السلطة للشعب خاصة بعد ضرب عاصمته.وقال عرمان ان الجنرال ديغول دفع باستقالته حينما غضب طلاب فرنسا .
وكان الرئيس السابق شارل ديغول ومؤسس الجمهورية الخامسة في فرنسا قد استقال من منصبة بعد فشله في كسب استفتاء نظم في يتعلق باعادة تنظيم هيكل الدولة 1969 بعد حركة 1698 الطلابية التي عمت البلاد .
والمعروف ان الحركة الشعبية شمال تقاتل ضد القوات المسلحة في جنوب كردفان والنيل الازرق منذ يونيو 2011 بعد خلاف مع الحكم حول نزع سلاح مجنديها قبل اتمام تنفيذ الترتيبات المتفق عليها في اتفاقية السلام الشامل التي وقعت في عام 2005.
ومن جانب أخر اوضح الناطق الرسمي ان الجيش السوداني متماسك ولم يشهد انقسامات منذ تأسيس قوة دفاع السودان في عام 1924. ونفى أن يكون قد تحدث عن اختراق في الجيش السوداني .
وقال انه قصد من تصريحاته التي قال فيها بعدم استبعاده لتعرض القوات المسلحة للاختراق أن يقول ان الجيش السوداني ليس بمعزل عن بقية العالم بشأن الإستهداف “ليس معناه أن القوات المسلحة مستهدفة من الداخل . وإنما أردنا أن نبين مدى قوة بناء وتماسك القوات المسلحة من الداخل .”
وافاد في تصريح لوكالة السودان للانباء انه أكد أن القوات المسلحة في قوميتها المطلقة وبأجهزتها الأمنية والإستخبارية التي تعمل ليل نهار على توثيق منتسبيها تعمل في اتساق وتناسق تام.