الوطنى : توجد معارضة في البلدين لاتفاق التعاون مع جنوب السودان والحركة الشعبية مشكلة لجوبا
الخرطوم 15 اكتوبر 2012 — اعترف المتحدث باسم المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان بوجود معارضين للاتفاق فى البلدين وأكد ان الحركة الشعبية شمال تعتبر من اكبر المشكلات التي تواجه الجنوب حاليا في تنفيذ اتفاقية الموقعة في اديس ابابا في 27 سبتمبر الماضي.
وسرت شائعات قوية خلال اليومين الماضيين حول احباط محاولة لاغتيال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بسبب معارضة ابناء اويل لادارج منطقة ميل 14 في المنطقة المنزوعة من السلام وقال مسؤول حكومى هناك ان الاوضاع الامنية فى جوبا ليست مستقرة.
كما اشارت تقارير صحفية إلى نشرت فى الخرطوم امس إلى ان القيادة العسكرية في قاعدة «بلفام» بجمهورية جنوب السودان استدعت قادة قطاع الشمال المقيمين بفنادق جوبا لاجتماع أمس الاول ، وان قيادة الجبهة الثورية من ناحية أخرى دعت لاجتماع عاجل في جوبا في غضون «72» ساعة.
وردا على ما اثير حول اجتماع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بقادة الحركة الشعبية شمال بجوبا توقع بدرالدين أحمد ابراهيم ان تكون تلك الاجتماعات بغرض اقناع القطاع بان الاتفاق الذي وقع مع السودان لا رجعه فيه وان على الحركة الشعبية فى الشمال اعادة ترتيب نفسها كحزب سياسي
ولفت المتحدث باسم المؤتمر الوطنى الى ان قطاع الشمال يعتبر واحدا من اكبر المشكلات التي تواجه دولة الجنوب واشار الى ان لقاءات سلفاكير بعقار وعرمان والحلو ترمى لاقناعهم بان الاتفاقيه الموقعة مع حكومة السودان لاعودة فيها للحرب و ان عليهم اعادة ترتيب نفسهم كحزب سياسي وقطع ابراهيم بتمسك الحكومة بتفيذ الملف الامني
وجدد ابراهيم رفض الخرطوم لمبادرة سلفاكير للتوسط مع قطاع الشمال وشدد على عدم تلقى اى اتصالات رسمية فى ذات الخصوص واردف ” اذا كانت صحيحة لن نقبلها لان قطاع الشمال جزء من الترتيبات الامنية المرتبطة بالاتفاقية” وتابع ” لايمكن ان توقع علي اتفاق ولم يتم تنفيذه وتفتح ملف جديد وهذا يعني انك هزمت الاتفاق بنفسك “.
وكشف عن مقترح يعطي امكانية تشكيل اللجان الامنية قبل اجازة الاتفاق من البرلمانين بالسودان ودولة جنوب السودان. وكان اناطق الرسمي بحكومة الجنوب قد أعلن ان اتفاق التعاون المشترك سيتم تنبيه بعد اجازة الاتفاق من البرلمان الجنوبي وقاد ذلك إلى تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية بناء على طلب جوبا.
وقال مسؤول الاعلام فى الحزب بدرالدين احمد ابراهيم للصحفيين امس ان عدم مصادقة البرلمان فى السودان او دولة الجنوب على الاتفاقات الاخيرة يمكن ان يلغيها .
ونقلت قناة (الشروق) امس عن مصادر ان كبير الوسطاء الافارقة ثابو امبيكي وجه دعوة الى الحركة الشعبية –قطاع الشمال لاستئناف المحادثات مع الحكومة حول قضايا المنطقتين.
وقال عضو وفد التفاوض محمد مركزو كوكو ان اتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان سيفضي الى تعزيز فرص السلام في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان مضيفا ان الاتفاق الامني ينص بشكل واضح على عدم ايواء المتمردين في البلدين.
ولفت مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني الي ان اتفاق اديس يواجه معارضة اكبر في دولة الجنوب بسبب ارتباط نافذين يقضايا لم تحسم على راسها ابيي وقطاع الشمال.
وحول المعارضة التى يواجهها الاتفاق بالجنوب قال امين الاعلام : لا يهمنا ما يدور فى الجنوب ونقر ان الاتفاق له معارضة فى الدولتين الا ان شكل المعارضة فى الجنوب اكبر نسبة لوضع بعض النافذين الذين لم تحسم قضاياهم بصورة اساسية .
إلا انه استبعد ان تؤثر المعارضة التى يواجهها الاتفاق على انفاذه متى ما توفرت الارادة وما توفر له من رعاية الامم المتحدة ، وقال : وحتى لو حدث اختراق فى نقطة من نقاط الاتفاق لن يلغى ذلك الاتفاق بأي حال من الاحوال .
وأشار الى ان الترتيبات الامنية هى الاصل بالنسبة للسودان من اجل الاستقرار والبترول بالنسبة الجنوب هو الاصل ليبقى ، وقال ( هذه هى المعادلة العامة ولن تؤثر فى الاتفاق) .