مسؤول سوداني يهاجم الترابى ويتهمه بالافتقار الى الديموقراطية
الخرطوم 11 اكتوبر 2012 — وجه وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية أمين حسن عمر انتقادات عنيفة الى المعارضة وخص زعيم حزب المؤتمر الشعبى حسن الترابى بالجزء الاكبر من الهجوم واتهم قوى المعارضة بتدبير التخلص من الحكومة مستعينة بقوى دوليه.
وقطع عمر بان الترابى لم يمارس الديمقراطية طيلة العشر سنوات الاولي لثورة الانقاذ الوطني، وأضاف” كنا جزء من مذكرة العشرة وكان نعترض على ان الديموقراطية لاتمضى كما يجب واشار الى ان جزء من اسباب الخلاف كان أعتراضهم على طريقة أجتماع الترابي باعضاء الامانة العامة كل على حدة وليس كامانة عامة.
وقال امين فى ندوة بعنوان” مجهودات السلام فى السودان” بالخرطوم أمس ان الترابي شكل مكتب قيادي مكون من (110) عضو معظمهم من الاقاليم تساءل ” هل سيعمل الترابي بالديمقراطية حال وصل للحكم”.
واتهم امين المؤتمر الشعبي بافتقاد اسس الديموقراطية ، كما هاجم الوزير وثيقة البديل الديمقراطي التى وقعت عليها قوى المعارضة فى وقت سابق وقال امين أن القضية ليست قضية ديمقراطية وانما ازاحة الآخر للجلوس مكانه، واضاف “المؤتمر الوطني كحزب ليس برئ من هذة الاجواء لكنه أفضل من الاحزاب فى ديمقراطيته الداخلية “.
وفي محاولة منه لتفسير العنف في السياسة السودانية، قال امين ان الصراع السياسي في البلاد يعكس بيئته التي تسيطر عليها الثقافة البدوية الرافضة للأخر.
وأوضح أن الإنقاذ التي استولت على الحكم بانقلاب عسكري قررت مبدأ قبول الآخر في أول أيامها ولكن المعارضة هي التي رفضت وحاولت أن تقصي الحكومة عبر علاقاتها بالمجتمع الدولي ولا تزال، مؤكداً أن الأحزاب التي تدعي الديمقراطية لا تمارس الديمقراطية بداخلها.
وقلل امين من اتهام مبارك الفاضل لقيادات بحزب الامة بشراء ذممهم، وتابع “مبارك أستلهم تجربته الذاتية فى أتهام قيادات الامة بشراء ذممهم”..
وسخر من رفض المعارضة المشاركة فى وضع الدستور حتى لاتكسب الحكومة الشرعية ، قاطعا بان الحكومة لا تكتسب شرعيتها من أحزاب المعارضة وإنما من الشارع السوداني.
واوضح ان السياسة بالسودان تأسست على الانقسام مشدد على أن الشريعة الاسلامية تحظى بقاعدة أتفاق واسع لكيفية تنظيم المجتمع مهما أنكر الشيوعيون والعلمانيون حسب تعبيره .