Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان والجنوب يتعهدان بتعزيز التعاون الاقتصادي والحركة لشعبية تنتقد المجتمع الدولي

الخرطوم 11 اكتوبر 2012 — تعهد وزير الخارجية علي كرتي ووزير التجارة والصناعة والاستثمار بدولة جنوب السودان دينق أكوانج بالعمل معاً لبناء اقتصاد الدولتين، وعدم العودة للحرب في مناشدة مشتركة للاستثمارات الأجنبية في وقت انتقدت فيه الحركة الشعبية شمال دعم المجتمع الدولي للسودان مع استمرار الحرب في جنوب البلاد.

austria.jpgوبدأت أمس أعمال المؤتمر الدولي حول السودان تستمر لمدة ثلاثة أيام من أجل السلام والتنمية المنعقد بالعاصمة النمساوية فينا وسط حضور أوربي وأقليمي كثيف تجاوز الخمسمائة مشارك من أوروبا إضافة إلي منظمات الأمم المتحدة.

وأكد علي كرتي حرص السودان عل إستدامة السلام من أجل التنمية داعيا أصدقاء السودان الي الدفع بجهودهم لتحقيق التنمية المستدامة والإسهام في توفير البنيات الأساسية من أجل سلام قوي ومستدام وقال كرتي أن إرساء التنمية من شأنه خلق الاستقرار.

ووصف كرتي النمسا بالدولة الصديقة التي تعمل من أجل السلام وثمن مبادرتها في إنعقاد المؤتمر وقال إنه محطة لإنطلاقة العلاقات السودانية الأوربية داعيا الإتحاد الأوربي إلي لعب دور موجب والإسهام في التنمية.

وأشار كرتي إلى لتدهور العلاقات مع ألمانيا بعد مظاهرات الاحتجاج الاخيرة والتي هوجمت فيه سفارات ألمانيا والولايات المتحدة لكنه عبر عن تفاؤله بعودة العلاقات مع المانيا الى طبيعتها وامكانية تنظيم مؤتمر مماثل في ألمانيا ألغي بعد الهجوم على سفارتها.

من جانبة أكد وزير التجارة والصناعة والإستثمار بدولة جنوب السودان دينق أكوانج علي أهمية إستدامة السلام ،وقال أن السودان وجنوب السودان حريصا علي إستدامة السلام من أجل التنمية ورفاهية البلدين.

كما قال إلياس واكوسون نائب وزير التعاون الدولي في جنوب السودان للمؤتمر “إغلاق النفط لم يفد أحدا منا. وبدون تحسن اقتصادنا لن يتحسن اقتصاد السودان”.

من جهته شدد وزير الخارجية النمساوي ميشيل سيدنلفر على ضرورة مجابهة التحديات من أجل سلام دائم مشيراَ إلي ضرورة المحافظة علي السلام من أجل التنمية .

الحركة الشعبية

ومن جانبها اصدرت الحركة الشعبية بيانا انتقدت فيه تنظيم المؤتمر الاقتصادي ومشاركة دولا مختلفة ومنظمات دولية في الوقت الذي تواصل في الخرطوم “انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة والإبادة الجماعية وجرائم الحرب” وتمنع “وصول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 16 شهرا إلى جبال النوبة والنيل” .

ودعت الحركة الناشطين الاوربيين والنمساويين على وجه الخصوص إلى التنديد بهذا المؤتمر مشيرة إلى أن ذلك يمثل دعما نظام يقوض حقوق الانسان وتشجيع له على ارتكاب مزيد من الجرائم، حسب ما ورد في البيان.

وتتواصل أعمال الملتقي بتقديم عدد من أوراق العمل والإجتماعات المشتركة للخروج بتوصيات عملية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *