فرنسا تدين الهجوم على كادوقلى والحركة تقول انه دفاعا عن النفس
الخرطوم 10 اكتوبر 2012 — دانت فرنسا، امس، الهجوم الذي شنه متمردو الحركة الشعبية، قطاع الشمال على كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان. وقتل 6 مدنيين وأصيب 22 آخرون في قصف تعرضت له المدينة بالتزامن مع انعقاد ملتقى للسلام يوم الاثنين.
وقال والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، إن الحركة الشعبية عبرت عن حالة يأسها لمواطني جنوب كردفان برسالة واضحة كتبتها على أشلاء الأطفال والنساء، مؤكداً أن أهل الولاية يردون على الحركة عبر وعيهم بقضاياهم والجلوس لحلها.
وتفقد هارون امس، الجرحى من النساء والأطفال بكل من مستشفى كادقلي العسكري والمستشفى المدني والذين تعرضوا لإصابات مختلفة
وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها ، عن قلقها إزاء هذا التصعيد الجديد للعنف والذي يهدد التحركات الإيجابية بين السودان وجنوب السودان بعد التوقيع على اتفاقات 27 سبتمبر الماضي.
واتفق كل من السودان وجنوب السودان على التفاوض حول خلافاتهما الحدودية وغيرها من القضايا المعلقة التي لم تحل بعد منذ انقسام السودان في يوليو 2011.
وجاء في البيان أن “فرنسا تدعو على الفور الحكومة السودانية والحركة الشعبية إلى وضع حد للقتال وإجراء مفاوضات سياسية جادة”.
كما دعت باريس الخرطوم أيضاً إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لتلك المنطقة التي مزقتها الحرب.
وكانت الحركة الشعبية قطاع الشمال تبنت الهجوم على مدينة كادقلي وأعلنت يوم الثلاثاء، أن القصف الذي قامت به الاثنين كان “دفاعاً عن النفس”، متهمة قوات الخرطوم بـ”الاستفزاز”.
وقال أرنو لودي، المتحدث باسم المتمردين من نيروبي “إنهم يستفزوننا”، مضيفاً “الأنشطة العسكرية الأخيرة للحركة الشعبية شمال السودان هي دفاع عن النفس في مواجهة الحملة الصيفية لقوات المؤتمر الوطني”.
وأشار لودي إلى أن قصف الاثنين بالمدفعية “جاء رداً على قصف الخرطوم لمواقع الحركة بالطائرات”.
وافاد الناطق الرسمي باسم الحركة في تصريحات للشرق الاوسط اللندنية إن العملية الأخيرة بقصف كادوقلي تأتي ضمن الخطة التي وضعها رئيس هيئة أركان قوات الجبهة الثورية نائب رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز آدم الحلو بنقل المعارك إلى داخل مواقع النظام.
وقال “الخطة تستهدف إسقاط النظام وفق ما أقرته وثيقة الجبهة الثورية، ومن ضمنها الكفاح المسلح والمظاهرات السلمية”. مؤكدا: “ليس لهذه العملية علاقة مع مؤتمر السلام الذي يعقده النظام، ونحن أهدافنا واضحة وعملياتنا نحدد زمانها ومكانها”.
وأضاف ارنو “نحن أصلا في حالة حرب مع النظام وميليشياته، وهو يستهدف المدنيين في القرى، والآن وصلنا أحد الأمكنة التي يطلق منها النظام جرائمه ضد أهلنا”.
ووصفت الأمم المتحدة هجوم الاثنين بأنه “مستهجن ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي”، وأوضحت أن إحدى القذائف سقطت قرب مقر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).