والى جنوب كردفان : الاتفاق مع دولة الجنوب لم ينه الحرب

الخرطوم 7 اكتوبر 2012 — وصف والي جنوب كردفان احمد هارون اتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان بأنه ” نقلة جوهرية ” للمنطقتين من “مسرح الحرب” الى “حديقة السلام” لكنه استدرك بتأكيد ان الاتفاق لا يعني وقف الحرب بولايته .

وقال هارون مخاطبا المصلين بمسجد كادقلي الكبير عقب صلاة الجمعة ، إن اتفاق البشير وسلفاكير يحمل العديد من البشريات لمواطني الولاية ويدرأ الشر من المواطنين ويقرب السلام لكنه لا يعني وقف الحرب في الولاية.
وطالب الوالي الجهات الأمنية باتخاذ المزيد من الحيطة والحذر، مؤكداً ضرورة التعامل مع الموقف بأقصى درجات الجدية في شتى المناحي، وزاد: “العين لازم تكون مفتوحة”.

وأضاف هارون أن الولاية بمختلف مكوناتها السياسية والاجتماعية والتشريعية تعمل على بلورة رؤاها التي تخاطب كافة قضايا جنوب كردفان من خلال ملتقى كادقلي التشاوري المنتظر حول قضايا السلام ورفد وفد التفاوض بالقضايا الحقيقية ومقترحات الحلول باعتبار أنهم أهل المصلحة والضرر.

واوضح هارون في مقابلة مع الاذاعة السودانية الجمعة ان اتفاق التعاون حظي برغبة قوية من الدولتين بتجفيف اراضيها من الحركات المعارضة المسلحة والنظر الى المصالح المشتركة بعين الاعتبار ورأى ان تطبيق بنود الاتفاق الامني بشكل كامل على الارض سيرغم المتمردين على الانخراط في الحوار والتفاوض وقال ان رغبة البلدين في ان يكونا على قيد الحياة عزز توقيع اتفاقا مشتركا لايقاف الاضرار الناجمة عن الانفصال والتوترات.

وشدد والي جنوب كردفان انه لامجال للاستمرار في التوترات بين دولتين جارتين تربطهما وشائج وتاريخ وشعوب مشتركة ومتصاهرة في المناطق الحدودية وقال ” ليس من المنطق ان نطلب ابراز مستندات من جماعات وقبائل تتوغل جنوبا بحثا عن المراعي والماء”.

وقال ان كبير مفاوضي دولة جنوب السودان باقان اموم تحلى بروح ايجابية اثناء التفاوض وعكس ايجابيات عديدة ساعدت الطرفين على المضي في الاتفاق واضاف ” حينما تكون رجل دولة فانك مطالب بتحمل المسؤولية ولن يفيدك اثارة التوترات لان هناك من ينتظرك ان تقدم له الصحة والتعليم والغذاء”.