كوادر الحركة الاسلامية في الخرطوم تطالب بمحاسبة عضويتها
الخرطوم 7 اكتوبر 2012 — شهد مؤتمر الحركة الاسلامية فى ولاية الخرطوم امس نقدا ذاتيا حادا لعضوية الكادر الاسلامى وعلت اصوات تطالب بإنتهاج مبدأ محاسبة العضوية بما يتماشي مع أخلاق الشريعة الاسلامية.
واعترفت كوادر فى التنظيم بوجود ما اسموه بالممارسات الوحشية وقعت بين الأخوان، فيما وجهت جماعة أنصار السنة انتقادات لاذعة الى تجربة الاسلاميين في الحكم بالسودان.
وإعتبر رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحركة الاسلامية بولاية الخرطوم المعتصم عبد الرحيم ، التئام المؤتمر بمثابة نفخ للروح فى جسد الحركة، معترفا لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحركة الاسلامية بعقبات واجهتهم فى حصر عضوية الحركة بالولاية بجانب بطء فى تشكيل مكاتب الاحياء، منوها الى ما قال انها تصرفات وحشية وقعت وسط كوادر الاسلاميين دون ان يخوض فى التفاصيل .
واعترف أمين الحركة الاسلامية فى الخرطوم عثمان الهادي أبراهيم بانتكاسة التنظيم ، وقال بانه يأمل بان يدفع المؤتمر بالحركة الى الامام ، مشددا على ضرورة أنتهاج مبدأ المحاسبة لكل أعضاء الحركة الاسلامية بما يتماشي مع أخلاق الشريعة الاسلامية، وأكد أبراهيم بان المحاسبة ليست لديها سقف محدد.
واشار الى ان الحركة الإسلامية السودانية قدمت نموذجاً من الممارسة والشورى يهتدي به العالم أجمع، وأبان بأن نهج الحركة في إمعان المحاسبة سيتواصل لتمضي المسيرة ناصعة بيضاء، داعياً المؤتمرين لتقديم توصيات تدفع بالمسيرة وتصوّب الإخفاقات.
وهاجم ممثل جماعة أنصار السنة عبد الوهاب الابتعاد عن تطبيق الشريعة الاسلامية خلال الفترة الماضية، واَضاف” لا نجد تطبيق للشريعة بل تطبيل”، وطالب بتحكيم شرع الله وكشف عن أختراق الحركة الاسلامية وأضاف “الحركة الإسلامية أخترقت ولا أقول إحترقت ونحن لا نريد العلمانيين واليساريين”، وحض عبدالوهاب قيادة الحركة بالتنازل عن الحكم وتابع “نحن جاهزين” .
وقال نائب الرئيس السودانى الحاج أدم يوسف بان السودان يعد البلد الوحيد الذي يحرم التعامل الربوي فى المصارف الاسلامية، مؤكدا مضيهم فى تطبيق الشريعة الاسلامية فى الاسواق بدلا عن قاعات المحاكم .
وأكد يوسف بمؤتمر الحركة الاسلامية بان انتشار الحركات الاسلامية بدول العالم العربي أدي لتوجس بعض الدول من قيادة الحركات الاسلامية لدول العالم ، وزاد “بان المصريين أصبحوا الان يتحدثون فى الامم المتحدة عن الاسلام”، داعيا من يعادون الحركة الاسلامية للانضمام لصفوفها، مؤكدا بأنهم أصبحوا فى الوقت الحاضر أكثر حرصا على الاستمرار فى طريق تطبيق الشريعة الاسلامية التى عاهدوا أهل السودان عليها، مبينا بأنهم سيعملون على أعادة النظر فى مسيرة الحركة بالبلاد.
و طالب والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر بمراجعة وتقييم تجربة الحركة والنظر بتؤدة لقضاياها وخلافاتها ،وتابع هذه تجربتنا ولابد أن ننظر فى كسب المؤتمر الوطني الذي أيدته الحركة الاسلامية، وقال بان عهدنا مع أعضاء الحركة الاسلامية أن نبيض وجه الحركة وأن نكون القيادة الواعية لهم وأن تكون الرائد الذي لا يكذب أهله.