اجتماع وشيك للجنة الامنية فى جوبا والبشير يرتب لزيارة جنوب السودان
الخرطوم 4 اكتوبر 2012 — كشف سفير جنوب السودان في الخرطوم؛ ميان دوت، عن اجتماعات بين البلدين لبحث مصير قطاع الشمال في الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى، مؤكداً التزام بلاده بتنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة أخيراً في أديس أبابا.
ويتوقع عقد اجتماع في جوبا الاحد المقبل بين اللجنتين الامنيتين العسكريتين في السودان وجنوب السودان لتطبيق بنود الاتفاق الامني لتهيئة الاجواء وإجراء مباحثات تفصيلية لفك الارتباط بين الجيش الشعبي وقطاع الشمال وضمان ضخ النفط عبر حدود سلسة.
فيما تأكد ان الرئيس مر البشير يعتزم القيام بزيارة الى جنوب السودان فى مقبل الايام على راس وفد من كبار المسؤولين لتعزيز الثقة ودفع اتفاق السلام الاخير.
ويعقد الاجتماع الامنى المرتقب بين اللجنتين في اطار الترتيبات المتفق عليها بين الطرفين برئاسة وزيرا الدفاع من الطرفين وتعقبها زيارة للرئيس عمر البشير الى جوبا خلال اكتوبر الجارى .
وقال دوت في ندوة عقدها الاتحاد العام للطلاب السودانيين في الخرطوم، امس ان الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت اجريا اتصالا هاتفيا مساء الثلاثاء لمناقشة اتفاق التعاون وتفعيل البنود على الارض بشكل فعال. وأضاف ” سيكون الرئيس عمر البشير في جوبا خلال ايام لاجراء مباحثات مع سلفاكير ميارديت”.
وقطع بان البلدين عازمان على عرض الاتفاق لبرلماني البلدين خلال 21 يوما من الاتفاق مؤكدا ان بعض بنود الاتفاق لاتحتاج الى اجازتها من البرلمان
وافاد السفير الجنوبي إن بلاده تعتزم إكمال الترتيبات الخاصة بتنفيذ الاتفاق الموقع مع الخرطوم. وأوضح أن مجلس وزراء بلاده صادق على الاتفاق واستدعى البرلمان لعقد جلسات طارئة لإجازته بشكل نهائي. وقال دوت إن الترتيبات ستكتمل خلال واحد وعشرين يوماً بدلاً عن أربعين.
وقلل دوت من التصريحات التي صدرت من بعض مسؤولي حكومة الجنوب وقطاع الشمال وقال ان الحديث متاح للجميع لكن مايحدث على صعيد الاتفاق مغاير لما يقولونه وزاد ” الرئيسان يعلمان مايتعين عليهما فعله في هذا التوقيت ولانريد ان نفصح بكل الاشياء حتى وان كانت ايجابية لانها مرتبطة بتوقيتات محددة وبتحركات جادة من اطراف دولية لتسوية كافة الملفات “.
واكد دوت ان الطرفان يمتلكان ارادة حقيقية لسلام دائم وجوار آمن مشترك وردا على حديث حول احداث توريت وعدم وجود رابط بين شعبي البلدين قال السفير “دعونا ان لاننظر الى الوراء ونتطلع الى بناء دولتين قابلتان للحياة والاستمرار” مؤكدا انه لامكان لمثل هذه الاحاديث بين المجتمعات المتطورة والمتطلعة الى رفاهية شعوبها وزاد ” لدينا رابط مشترك فانا من اصول سودانية وانتمي الى قبيلة البقارة”.
واعلن عضو الوفد الحكومي المفاوض المعز فاروق ان دولتا السودان وجنوب السودان انخرطتا في مفاوضات جادة اثمرت اتفاق تعاون من شأنه يعزز اتفاقا وحلا شاملا لمنطقة ابيي واردف ” يمكن معالجة وضع منطقة ابيي بصورة مثالية “.
وانتقد فاروق في ذات الندوة رافضي الاتفاق وقال انهم يتحدثون من الخرطوم وغير آبهين بمصير ملايين السودانيين على حدود مشتركة مع دولة الجنوب .
مضيفا ان الاتفاق يساعد السودان لجلب 6 مليار دولار مناصفة بين المجتمع الدولي ودولة جنوب السودان لتعويض الخرطوم عن الاضرار الناجمة من عملية الانفصال ورأى ان خسارة السودان لثلاث ارباع نفطه ابان عملية الانفصال يمكن ان يعوض باكثر من ذلك بعد تفعيل اتفاقية الحريات الاربع والتبادل التجاري وحركة التنقلات الحدودية