Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تصدر توجيهات للشركات بالاستعداد لضخ النفط وتنتقد رافضى الحريات الاربع

الخرطوم 3 اكتوبر 2012 — وجه رئيس وفد السودان لمفاوضات اديس ابابا مع جنوب السودان ادريس محمد عبد القادر انتقادات حادة الى رافضى اتفاق الحريات الاربع مع جوبا وكشف عن استعدادات لبدء استئناف ضخ البترول الاسبوع المقبل.

idriss_abdelgadir--_suna.jpgوأعلن ادريس عن توجيه الشركات العاملة فى مجالات النفط بالبلدين للشروع فى تجهيز الابار لإكمال الجوانب الفنية الممهدة لعودة تصدير البترول عبر السودان الى ميناء التصدير فى بورسودان متوقعا ان يجنى السودان 7 مليار دولار من عبور نفط الجنوب.

وقال ادريس فى تنوير للبرلمانيين بالمجلس التشريعى لولاية الخرطوم امس ان رافضى الاتفاقات مع دولة الجنوب يقفون “خلف التاريخ والماضى والحاضر” مبديا امانيه باتفاق البلدين على اربعين من الحريات بدلا عن اربع

وقال ان لجنة وزارية من وزراء الداخلية فى البلدين تجتمع الاسبوع المقبل لوضع تفاصيل وقانون داخلى للحريات الاربع بين البلدين ووفقا للوائح كل بلد.

وكشف ادريس عن تلقيه رسائل تهديد على هاتفه ووعيد بتأليب ائمة المساجد لإجهاض اتفاقية التعاون مع الجنوب عبر منابر الجمعة لكنه لم يكشف عن الجهات التى بعثت بتلك الرسائل

ويواجه اتفاق الحكومة مع دولة الجنوب معارضة واسعة من منبر السلام العادل برئاسة الطيب مصطفى الذى دعا الحكومة مرارا لاستبدال المتفاوضين بوجوه اكثر حزما وصرامة متهما ادريس وأعضاء الوفد المفاوض بتقديم تنازلات كبيرة لمصلحة جوبا

وشدد ادريس على ان الوصول الى اتفاق وسلام مع دولة الجنوب يمثل نهاية المطاف ولو اندلعت حرب شاملة بين البلدين

وكشف عن اجتماع مرتقب بين اجهزة استخبارات البلدين الاسبوع المقبل لنقاش الاتهامات بايواء المتمردين والتدخل فى شؤون البلدين. ولفت الى ان هنالك لجنة امنية مشتركة للمناطق العازلة تنظر فى شكاوى الطرفين فى المواقع الواقعة وراء المناطق العازلة وقال اللجنة المشترك مسموح لها ان تذهب الى مكان فى البلدين للتحقق من الاتهامات.

واكد رئيس وفد المفاوضات الشروع فى تصدير بترول الجنوب الاسبوع القادم عبر انابيب النفط الشمالية استنادا على اتفاقيه النفط الموقعة بين البلدين مشيرا الى تلقى الشركات العامله فى النفط بالبلدين توجيهات لمراجعة الابار لإعداد وتجهيز الوسائل الفنية فى خطوط الانابيب وكشف عن ان وزارة النفط السودانية وجهت الشركات العاملة فى الشمال بمراجعة الخطوط فى خط عدارييل و الجبلين لمراجعة وصيانة الانابيب استعدادا لعبور النفط

وتوقع ادريس ان يبلغ انتاج الجنوب المصدر من النفط عبر انابين الشمال 200 الف برميل يوميا بحسب تقديرات اتفق عليه خبراء البلدين لكنها قابلة للزيادة اوالنقصان منوها الى ان بترول الجنوب حسب بنسبة 75% فقط باعتبار ان 25% منها مستحقات تنالها الشركات من نصيب بترول الجنوب.

وتوقع ادريس ان يجنى الشمال خلال عمر اتفاق النفط المحدد بـ 3 سنوات ونصف مبلغ 7 مليار دولار مقسمة على 5 مليار دولار كعائد من رسوم العبور و2 مليار دولار تمثل العائد من نصيب الشركات

وأشار الى ان متوسط ما يناله الشمال من عبور بترول الجنوب يصل الى 25 دولار للبرميل تتضمن ترتيبات مالية انتقالية ورسوم نقل ورسوم سيادة.

وأوضح رئيس الوفد الحكومي أن الترتيبات المالية الانتقالية الخاصة بالاتفاقية قصد منها تعويض السودان لفترة انتقالية تعرض فيها إلى فجوة اقتصادية داخلية وخارجية بسبب انقطاع النفط.

وأصاف “تم الاتفاق فيها على تقديرات صندوق النقد الدولي التي قدرها بـ (15.9) مليار دولار للفجوة الداخلية و(8.7) مليار دولار للفجوة الخارجية و أخذ المتوسط منهما بـ (10.47) مليار دولار”.

وقال أدريس إنه تم الاتفاق بين الدولتين والخبراء والوساطة على تقسيم معالجة الفجوة على ثلاثة أجزاء، يشمل الأول أن يعالج السودان الفجوة من خلال إعادة هيكلة اقتصاده والجزء الثاني يأتي من موارد الجنوب من النفط لفترة انتقالية تمتد إلى ثلاث سنوات ونصف السنة.

وقال إن الجزء الثالث من المجتمع الدولي بتحرك من دولة جنوب السودان والدول التي تساعد من الدول العربية والإفريقية وشرق آسيا.

ورفض ادريس فى سياق اخر اعتبار الحدود وابيى قضايا عالقة وسماها بالمستمرة والمتبقية وتتطور عبر المفاوضات وتقديم المستندات والحق لمن يثبت انها ارضه عبر الوثائق والخرائط وشدد على ان المناطق الشمالية ستظل شمالية الى حين اثبات العكس ينطبق ذات الحال على الجنوبية ولفت الى ان دولة الجنوب لم تختلف مع حكومة السودان على شمالية ابيى لكن الخلاف كان على اجراء استفتاء وهوية من يحق لهم التصويت.

وأكد ادريس أن الاتفاقيات التي وقعت مع دولة جنوب السودان شاملة ومشتركة ومتضامنة ومنسقة وأن كل القضايا على درجة من الأهمية وذات تطبيق متكامل ومتوازن.

و طالب سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم؛ ميان دوت الطرفين بإظهار الجدية لتنفيذ الاتفاقيات لقطع الطريق امام من اسماهم بأصحاب الأجندات فى البلدين

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *