حاكم شمال بحر الغزال يرفض الانسحاب من 14 ميل
الخرطوم 30 سبتمبر 2012 — أثار اتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان الذي وقعه رئيسا البلدين بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس الأول، إنقساماً فى الشارع العام بجنوب السودان.
وبينما أيدته أغلبية المواطنين باعتباره خطوة أولية ستمهد للتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي حول القضايا المتبقية، يتخوف آخرون من عدم قدرة الاتفاق على الصمود لسبب إفتقاد الاتفاقيات لآليات فرضها وعدم مخاطبتها لبعض القضايا التى يعتبرونها جوهرية مثل ملف منطقة أبيي المتنازع عليها وترسيم الحدود بين البلدين.
وتشكلت مجموعة رافضة للإتفاق الأمني خاصة الفقرة المتعلقة بالمنطقة المنزوعة السلاح في الميل 14.وأعلنت هذه المجموعة رفضها للبروتوكول معتبرة أنه تنازلاً غير مبرر.
وقال زعيمها الفريق بول ملونق أوان- حاكم ولاية شمال بحر الغزال وأحد أبرز قيادات الحركة الشعبية العسكرية إنهم لن يقبلوا بتنفيذ الفقرة الخاصة بتطبيق البند الخاص بتحديد الخط 14 ميلاً كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من وجود الجيشين كما نص البروتوكول.
وحث ملونق في مؤتمر صحفي عقده فى جوبا بالتزامن مع وصول الرئيس سلفاكير ميارديت، شباب المناطق الواقعة ضمن هذه المنطقة بالانخراط فى مجموعته الرافضة للاتفاق، داعياً لما أسماه الدفاع عن مناطقهم بما يستطيعون.
وتمتد منطقة ميل 14 الرعوية على ارض بين ولاية غرب بحر الغزال في جنوب السودان وشرق دارفور في السودان وهي ارض يقيم فيها جزء من ابناء الدينكا بالاضافة الى الزيقات .
وتعرضت الحكومة السودانية إلى ضغط كبير من ابناء دارفور الذين ارسلوا وفدا إلى اديس ابابا وقدموا للوساطة وثائق تثبت – عىل حد زعمهم – أيلولة المنطقة لهم .
وكانت الخرطوم قد رفضت القبول بادخالها في المنطقة العازلة ثم عادت تحت الضغوط الدولية للقبول بذلك شريطة انسحاب الجيش الشعبي منها وتكليف المجالس القبلية بالشؤون الادارية في المنطقة.