Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تمديد اجتماعات البشير وسلفاكير بعد رفض السودان لمقترح ابيي

الخرطوم 26 سبتمبر 2012 — قررت الوساطة الافريقية تمديد محادثات الرئيسين السودانى عمر البشير والجنوبى سلفاكير ميارديت حتى الجمعة المقبل بعد تباعد الشقة بين الطرفين حول القضايا الخلافية العالقة فيما يخص ابيى والمنطقة المنزوعة السلاح .

an_unidentified_woman.jpgوحصلت سودان تربيون على نسخة من خطاب للحكومة السودانية ترفض فيه نص المقترح المقدم من الوساطة حول تنظيم استفتاء ابيي واتهمت فيه الحكومة السودانية الوساطة بتجاهل وجهة نظرها وتبني الموقف الجنوبي.

وقالت الخرطوم ان الوساطة لم تلعب الدور المنتظر منها والمتمثل في تقديم حلول حول نقطة الخلاف حول استفتاء ابيي الذي اتفق الجانبان حول جميع نقاطه ما عدا مشاركة الرحل من قبيلة المسيريه الذين يمكثون في المنطقة عدة اشهر سنويا.

واقترحت الخرطوم الرجوع لمقترحات قدمها المبعوث الامريكي السابق اسكوت قريشين تقضي بتقسيم المنطقة بين الطرفين في حالة الفشل في الاتفاق على مشاركة الرعاة في الاستفتاء..

وعقد الرئيسان مساء امس اجتماعا امتد لنحو ثلاث ساعات خصص لنقاش ازمة ابيى بمشاركة قيادات المنطقة من الطرفين دينق الور والدرديرى محمد احمد ولم تصدر اى تصريحات حول ما دار فى الاجتماع ومن المقرر استمرار الجولة المحمومة اليوم فى محاولة جديدة لتسوية الخلافات المستعصية.

وقال المتحدث باسم وفد الحنوب المفاوض عاطف كير ان التسوية الشاملة تتطلب مع الخرطوم التحلى بالارادة السياسية منوها الى تعذر الاتفاق حول المنطقة المنزوعة السلاح مشيرا الى ان الخرطوم رفضت فى وقت سابق خارطة طرحتها الوساطة الافريقية وربطتها بتسوية كافى الملفات وقال كير فى تصريح صحفى امس ان العثرات تلاحق ايضا ملف الحدود.

واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح ان لقاءات البشير وسلفاكير لم تشهد اختراقا جوهريا وقال لفضائية الحزيرة ليل امس ان الاجتماع الخامس بين الرئيسين الذى انفض مساء امس خصص لنقاش ملف ابيى منوها الى ان النقاشات لازالت مستمرة وتتصل اليوم.

وقال مروح ان الخلاف بشان منطقة 14 ميل المتنازع عليها ضاق بشكل لافت مقارنة باوقات سابقة لافتا الى احتمالات بامكانية حسم الملف اليوم لكنه استدرك بان التوقعات حول الحل ليست قطعية خاصة وانها نرنبط بقضايا اخرى لازالت محل خلاف.

ونفى اتهامات المتحدث اتهامات جنوب لمفاوضى الخرطوم بالافتقار للارادة السياسية فى الحل للقضايا العالقة معتبرا تواجد الرئيس عمر البشير لثلاث ايام اكبر دليل على تلك الجدية مشيرا الى عدم جدوى تبادل الاتهامات ونوه مروح الى ان القضايا محل الخلاف معقدة وتتصل بمسائل داخلية تستلزم وضع حل جذرى يمنع تفجر الاوضاع الى حالة حرب بين البلدين
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قال فى تصريحات ليل الاثنين بمقر التفاوض فى اديس أن المحادثات الجارية بينه و سلفاكير ميارديت، تمضي بصورة إيجابية، منوها الى وجود مرونة تسمح بالتوصل لاتفاق، موضحاً أن الخلاف أصبح محدوداً فيما يتعلَّق بمنطقة “الميل 14”

وقال البشير في حديث مقتضب مع رؤساء تحرير الصحف السودانية الذين رافقوه الى اديس ، عقب اللقاء الثالث الذي جمعه مع سلفاكير في القصر الرئاسي بأديس أبابا ليل الإثنين، إنه يرى أن تكون كل المنطقة وعمقها 23 كيلومتراً منزوعة السلاح، وأن تدار عبر الإدارة الأهلية كما كان سائداً في المنطقة منذ مئات السنين.

وأوضح أن هناك اتجاهاً لمعالجة الوضع النهائي بشأن منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها في مسار منفصل.
وشدد البشير على أن تحسن العلاقات بين السودان والجنوب وفتح الحدود والتبادل التجاري وضخ النفط الجنوبي عبر الشمال، سينعكس إيجاباً على المحادثات في شأن الوضع النهائي حول أبيي، والمفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وكان البشير وسلفاكير واصلا جلساتهما بالتركيز على ملف الأمن المرتبط بإنشاء منطقة عازلة بين البلدين، وتناولا تفاصيل محدودة في الملف الاقتصادي متصلة بشركة “سودابت” التي وضعت حكومة الجنوب يدها عليها، وكذلك مقترح الوسطاء لمعالجة الوضع في منطقة أبيي.

اقترح السودان جعل منطقة الميل 14 منزوعة السلاح، بينما طرح الجنوب الانسحاب 7 أميال أي نحو 5,11 كيلومترات، جنوب بحر العرب “خط الصفر” حسب الخريطة الافريقية وسيواصل الجانبان مناقشة تفاصيل الملف.

وقال مسؤول في فريق الوساطة الأفريقية في تصريحات لصحيفة الصحافة عن بدء الطرفين في صياغة مشروع اتفاق شامل وكشف أن الخلاف ينحصر في مسافة انسحاب قوات الدولتين من منطقة الميل 14 بين ولاية شرق دارفور وولاية شمال بحر الغزال من خط الصفر في المنطقة، بعدما تجاوزا أن يكون عمق الشريط العازل في المنطقة المعنية مختلفاً عن بقية المناطق الأربع الأخرى المتنازع عليها.

Leave a Reply

Your email address will not be published.