صعوبات تعترض اتفاق البشير – سلفاكير واجتماع حاسم اليوم
الخرطوم 25 سبتمبر 2012 — فشل الرئيسان عمر البشير وسلفا كير في التوصل لاتفاق حول المسائل الحدودية والأمنية واعلن عن مواصلة المفاوضات لليوم الثالث في الوقت الذي تقاربت وجهات نظر الطرفين حول منطقة ميل 14.
تعذر الاتفاق بين الرئيسين السودانى عمر البشير والجنوبى سلفاكير ميارديت برغم عقدهما ثلاث اجتماعات امس ابتدرت منذ الصباح واستمرت حتى وقت متقدم من المساء دون الاعلان عن نتائج حاسمة بشان الملفات العالقة ابرزها الحدود وابيى وعائدات البترول. وتدخلت الرئاسة الاثيوبية بقوة للدفع مع الوساطة الافريقية بقيادة ثامو امبيكى فى اتجاه تقريب الشقة بين الرئيسين.
وفيما قالت انباء من الوفد السودانى ان اتفاقا اكتمل بين الرئيسين حول منطقة 14 ميل المتنازع عليها نفت دولة الجنوب توصل القمة لاى تفاهمات وينتظر معاودة الرئيسين سلفاكير والبشير عقد اجتماع حاسم اليوم.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح للصحفيين قى اديس ابابا عقب انتهاء الاجتماع الثالث بين الرئيسين ان تقدما حدث في المفاوضات خاصة في قضية 14 ميل المتنازع عليها مع دولة الجنوب .
واكد ان التفاوض مستمر بشأنها وصولا لاتفاق كامل خلال اجتماع قمة رئاسي من المقرر ان يعقد اليوم الثلاثاء في العاشرة صباحا، وابدى مروح تفاؤله بالتوصل لاتفاق شامل في كل القضايا.
لكن المتحدث باسم وفد دولة جنوب السودان للتفاوض عاطف كير نفى توصل البشير وسلفاكير لاتفاق حول القضايا الخلافية بين البلدين، وقال في تصريحات صحفية عقب انتهاء اجتماع القمة الرئاسي ان عقبات تواجه مسارات التفاوض بين الرئيسين وانهما لم يتمكنا من خلال اجتماعهما تجاوز تلك العقبات.
وكانت تسريبات صحفية من مقر التفاوض اكدت حسم عقدة منطقة 14 ميل بعد موافقة الجنوب على سحب الجيش الشعبى من المنطقة وهو ما خلص اليه اجتماع الظهيرة بين البشير وسلفاكير بمشاركة رئيس الوزراء الاثيوبى هايلى والوسبط االفريقى ثامبو امبيكى .
وبحسب المعلومات فان اتفاقا اكتمل بين الرئيسين على تشكيل لجنة من رئيسى وفدى التفاوض ادريس محمد عبد القادر وباقان اموم لصياغة اتفاق حول المنطقة تمهيدا للتوقيع عليه واعتماده وانهت لجنة باقان وادريس صياغة الاتفاق ودفعت مقترحاتها وصياغتها لقمة الرئيسين الرابعة لدراستها واتخاذ قرارات حيالها.
الطاهر :(14) ميل خط احمر
وقطع رئيس المجلس الوطني أحمد أبراهيم الطاهر بان حدود 1956م تمثل خطا أحمر ، وشدد على عدم تنازل الخرطوم عن أي شبر من السودان بما فى ذلك منطقة (14) ميل ،ورفض أي محاولات للضغط على الحكومة السودانية لتقديم تنازلات بشان المنطقة.
وأضاف” مضي زمن التنازلات للجنوب ومتمسكين بحدود 56″،، فى وقت قال بان العقبة الحقيقية خلال المفاوضات الجارية بين الطرفين باديس ابابا تتمثل فى منطقة الميل(14).وأكد الطاهر للصحافيين أمس بان ذات المنطقة تقع ضمن حدود 1956م وليس لدولة الجنوب اى حق فيها .
، وتابع” غير وارد التنازل عنها”، وأشار الطاهر الى وجود مشكلة سكانية بالمنطقة بوجود أعداد من الدينكا بالمنطقة، مؤكدا بانهم ليست لديهم مشكلة فى أستقرارهم بالمنطقة كمواطنين لكنه أشترط لبقاء الدينكا بالمنطقة خضوعها للقانون السوداني أو أنسحابها باتجاه دولة الجنوب.
ابوعيسى : مايجرى فى اديس مهزلة
ووصف رئيس تحالف قوى الاجماع الوطنى المعارض فاروق ابوعيسى مايدور فى اديس ابابا من تفاوض بالمهزلة وشدد فى منبر اعلامى امس على ان المفاوضات لاتجد القبول من المعارضة والشعب السودانى منوها الى ان الحكومة تتعمد عزل الاخرين فى الاحزاب وممثلى الشعب امعانا فى نهجها الثنائى الذى مضت عليه منذ مفاوضاتها السابقة مع دولة الجنوب.