ابوعيسى: دعوة الحكومة للمعارضة للمشاركة فى الدستور “محاولة استغفال يائسة”
الخرطوم 23 سبتمبر 2012 — جدد رئيس قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى رفض التحالف المعارض المشاركة فى لجان الدستور السودانى الدائم ووصف الدعوات التي يوجهها الحزب الحاكم للاحزاب للمشاركة فى وضع الدستور بالمهزلة، وعدها محاولة استغفال يائسة تصدر عن جهة غير مؤهله ولا مخولة بوضع دستور دائم للسودان.
وكان الرئيس السودانى عمر البشير اجتمع نهاية الاسبوع الماضى الى قيادات الاحزاب السياسية السودانية المتحالفة مع الحكومة وجدد دعوته لمعارضيه للمشاركة فى وضع الدستور واكد ان المهمة ستوكل الى لجنة قومية يشارك فيها الجميع دون اقصاء
وقال أبو عيسى في تعميم صحفي امس أنه ما عاد مقبولاً ولا ممكنا أن تجتمع بعض النخب السودانية بالخرطوم لتقرر بشأن السودان كله، واعتبر ذات الطريقة أرثاً مرموقاً لجهة الرفض الواسع لفكرة المركز المتسلط صاحب السلطة والمال في وقت تعاني فيه كل إطراف السودان الجوع والفقر وحمل بعضها السلاح لانتزاع حقوقه.
وأضاف أبو عيسى ان المحاولة الوحيدة والأخيرة لدفع دستور يحترم حقوق الشعب بكافة معتقداته وأعراقه كانت في 1995 عبر مقررات اسمرا التي صاغها واتفق عليها التجمع الوطني الديمقراطي آنذاك، ورهن وضع الدستور والاتفاق عليه بجملة شروط في مقدمتها توفير الحريات السياسية وحرية التعبير مشيراً الى الهجمة الأمنية على الصحف والصحفيين وعلي العمل المعارض عموماً متسائلاً عن”شيزوفرينيا” الحزب الحاكم الذي اعتقل قادة المعارضة والناشطين وقمع تظاهراتهم بالقوة المفرطة خلال الأشهر المنصرمة، ثم يدعو و بلا استحياء حسب تعبيره نفس القوى للتحاور حول الدستور.
وشدد أبو عيسى على رفض الحوار مع الحزب الحاكم حول الدستور مؤكداً ان المؤتمر الوطني ليس مؤهلاً لقيادة عربة الدستور و انه مطالب بحكومة انتقالية ببرنامج وطني يشارك فيه الجميع، تحقق السلام وتعالج الأزمة الاقتصادية ومن ثم ينعقد المؤتمر القومي الدستوري لأقرار الدستور الذي يتراضي عليه الجميع ويحترم التعدد والأديان والأعراف ويعلي من شأن المواطنة.
ونوه ابو عيسي الى ان المعارضة أكثر حرصاً على إنقاذ السودان من الأزمة التي أوقعتها فيه الحكومة الحالية ، وشدد على انها ايضا اكثر وطنية من الذين قسموا السودان وباعوه في أسواق العالم، وفق تعبيره واردف ” لن نكون تمومة جرتق) في اجتماعات علاقات عامة يمرر فيها المؤتمر الوطني ما يريده، ودعا القوى الوطنية والديمقراطية للوقوف في وجه ما اسماه مؤامرات المؤتمر الوطني ودستوره المزيف.