الخرطوم ترهن نجاح المبادرة الثلاثية بوقف اطلاق النار
الخرطوم 13 سبتمبر 2012 — حثت الحكومة السودانية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية على ضغط الحركة الشعبية –شمال – لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين بالمواقع الخاضعة لسيطرة الجيش الشعبى بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ودعا مفوض عام العون الإنساني فى السودان سليمان عبدالرحمن، عقب ترؤسه اجتماع اللجنة التنسيقية العليا للمبادرة الثلاثية، امس، الى ضرورة تهيئة الأجواء لتوصيل المساعدات الإنسانية لمحتاجيها. متهما الجيش الشعبى بالسعى لتوسيع دائرة الحرب وزيادة معاناة المواطنين واشار الى عرقلته توصيل المساعدات للمناطق التي بسيطرته.
ولفت مندوب الجامعة العربية للسودان؛ صلاح حليمة، الى إجراءات روتينية قال انها متعلقة بتحديد ممثلي اللجنة الفنية تعطل تنفيذ المبادرة نافيا اتهام الخرطوم بالتلكؤ في تنفيذ المبادرة الثلاثية، واشار الى ان الاجتماع المقبل للجنة الفنية سيعقد بعد أسبوع يعقبه التنفيذ الفعلي للمبادرة على أرض الواقع وفق الخطة المعدة من الشركاء والحكومة السودانية.
واعترف مفوض العون الانسانى بوجود صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، منوها الى وجود الغام واستمرار العمليات العسكرية.
ورهن سليمان في تنوير للبرلمان السوداني، نجاح مذكرة التفاهم التي وقعت مع الأمم المتحدة والجامعة العربية بوقف إطلاق النار والعدائيات.
وقال إن الحكومة السودانية رفضت إيصال المساعدات عبر الحدود والإسقاط الجوي وتمسكت بإتمام إيصال المساعدات الإنسانية من داخل السودان.
وأشار سليمان إلى استقرار الوضع الإنساني في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وكذا الحال في إقليم دارفور وفق المؤشرات الغذائية والصحية ومؤشرات الحماية، ورهن استمرار وجود المنظمات الأجنبية العام القادم بتعاونها مع المنظمات الوطنية.
وتتبادل الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال الاتهامات بالتسبب فى عرقلة تنفيذ المبادرة الثلاثية لاغاثة متضررى الحرب فى المنطقتين بينما دمغ والى جنوب كردفان احمد هارون مندوبى الالية الثلاثية انفسهم بالضلوع فى تاخير التفبذ واشار فى حوار صحفى الى تغيبهم عن حضور اجتماعين متتالين
وتخوض الحركة الشعبية حربا ضد حكومة الرئيس البشير منذ شهر يونيو 2011 بعد اتهامات بتزوير انتخابات جنوب كردفان ومطالبة الخرطوم بتجريد الجيش الشعبي في الولايات الشمالية من السلاح قبل انتهاء اجل الفترة الانتقالية وتنفيذ المشورة الشعبية.