الترابى : نعد دستورا جديد للسودان والحكومة تتمرغ فى الفساد
الخرطوم 10 سبتمبر 2012 – كشف الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض حسن الترابى اعتكافه على تحضير مسودة حول دستور جديد للسودان كما جدد اتهاماته للحكومة بالفساد
وقال الترابي فى تصريحات لمجموعة من الصحفيين بعد مشاركته فى ندوة فى الخرطوم اقامتها المعارضة امس حول الدستور المرتقب اقراره ، انه يملك رؤية خاصة حول الدستور وانه عاكف على صياغتها في مسودة من 20 صفحة.
وهاجم الترابي الحكومة وقال ان حديثها عن مشاورات حول دستور دائم للبلاد هو مجرد حديث قاعات في اشارة منه إلى غياب الحوار بينها وبين المعارضة حول هذا الامر.
وفي رد له على تصريحات الترابي صرح أكد يوسف نائب امين الاعلام بالحزب الوطني الحاكم على استمرار المشاورات مع الوى السياسية المختلفة من أجل الوصول إلى دستور دائم واكد ان مشروع الدستور سيرى النور قريبا.
كما اتهم الترابى فى تصريحه امس الحكومة السودانية وقال انها تتمرغ فى الفساد منوها الى تكاثر الشركات الوهمية للتمكن من الحصول على قروض بنكية
واكد الترابى فى سياق اخر عزمه التوجه اليوم الى العاصمة القطرية الدوحة وكشف عن اعتزامه الاجتماع الى شخصيات رفيعة المستوى دون ان يحدد هويتهم لكنه اشار الى انه سيتحدث معهم بلغة “رفيعة جدا” حسب تعبيره .
وتنادي قوى المعارضة بعقد مؤتمر دستورى تشارك فيه الحركات المسلحة وجميع احزاب المعارضة وقيام برلمان انتقالي لمناقشة المسودة وتبنيها قبل الدخول في انتخابات عامة. ويرفض المؤتمر الطني مثل هذا التوجه ويتمسك بشرعية حكومته التي كونت اثر انتخابات 2010.
ودخل المؤتمر الوطني في مشاورات مع احزاب الامة ولاتحادي الديمقراطي حول الدستور الجديد إلا أنه أعلن رفضه للتشاور مع القوى التي تعمل على اسقاط النظام وتتعامل مع قوى التمرد في اشارة إلى حزب الترابي والحزب الشيوعي السوداني.
كما اعلن رئيس الجمهورية عمر البشير عن تمسكه بدستور اسلامي للبلاد في الوقت الذي تتحدث فيه قوى المعارضة عن دستور يقيم الدولة المدنية في البلاد.
وقالت مصادر مأذونة لسودان تربيون ان الترابى تلقى دعوة للمشاركة فى ندوة حول الثورات فى دول الربيع العربى وأكدت انه اختلى على مدى يومين لتحضير الورقة التى سيطرحها فى الندوة واشارت الى ان رحلة الترابى الى الدوحة تستغرق خمسة ايام ولم تستبعد اجتماعه الى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى امير دولة قطر لبحث ملفات سودانية شائكة
ويوصف الترابي على أنه أحد أبرز مؤسسي الحركة الإسلامية بالسودان ومهندس الانقلاب العسكري الذي أوصل الرئيس عمر البشير إلى السلطة في العام 1989 قبل أن يختلف الرجلين في العام 1999 ويؤسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض .
وعلى مدار العشرة أعوام الأخيرة أعتقل جهاز الأمن السوداني الترابي أكثر من مرة ولعدة أشهر تحت دعاوي مختلفة منها التخطيط لانقلاب عسكري .
واعتقل الرجل في العام 2009 بعد تأييده لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير حيث تتهمه المحكمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور غربي البلاد حيث تحمل حركات مسلحة السلاح وتسعى لإسقاط البشير.