قيادى في الحزب الحاكم يرهن افتتاح طريق برى مع مصر بحسم مشكلة حلايب
الخرطوم 10 سبتمبر 2012 – بدأت بمدينة وادي حلفا السودانية، امس الاول ، اجتماعات مشتركة بين وفد سوداني ومصري لمناقشة اتفاقات ومذكرات تفاهم توطئة للتوقيع النهائي عليها في 22 سبتمبر بالتزامن مع احتفالات افتتاح طريق “حلفا – قسطل”، الذي يجري وضع اللمسات النهائية لافتتاحه.
لكن القيادى فى حزب المؤتمر الوطنى مصطفى عثمان اسماعيل رهن افتتاح الطريق الساحلى على البحر الأحمر بين السودان ومصر بحل قضية حلايب العالقة بين البلدين. وقال مستشار إن الخرطوم تقدمت بمقترح لجعل المنطقة تكاملية ولا تزال القيادة المصرية تدرس المقترح.
وقال إسماعيل، لدى مخاطبته ندوة بالخرطوم إن الطريق الساحلي يتوقف افتتاحه على تحديد نقطة المعبر بين الدولتين، مضيفاً أنه ما لم تحل قضية المعبر فإن الطريق سيظل مغلقاً أمام حركة المسافرين.
ووتقاطع تلك التصريحات مع اجتماعات ضمت وكيل وزارة الخارجية رحمة محمد عثمان و المشرف على قطاع التعاون العربي الأفريقي بوزارة الخارجية المصرية السيد عباس. وتستغرق ثلاثة أيام.
و قالت الهيئة العامة للطرق الكباري والنقل البري في مصر إنها تضع حالياً اللمسات الأخيرة لافتتاح الطريق الدولي الجديد بين مصر والسودان في 20 سبتمبر الجاري والذي سيخفض بشكل كبير تكلفة النقل بين البلدين.
وبلغت تكلفة الطريق الرابط بين بلدة قسطل في جنوب مصر ومدينة حلفا في شمال السودان، حوالي 7.4 مليون دولار.
وتبلغ السرعة التصميمية للطريق 90 كلم في الساعة، وسيخفض الطريق تكلفة النقل بين البلدين بشكل كبير، حيث إن تكلفة نقل الطن الواحد جواً تبلغ حوالي 1200 دولار مقابل 200 دولار فقط براً.
ويتيح الطريق الجديد انتقال الأفراد من الخرطوم إلى الأسكندرية ومنها إلى دول ليبيا وتونس والمغرب العربي والعكس، ما سيؤدي لتحقيق طفرة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين دول المغرب العربي.