القائم بالاعمال امريكى : تغيير حكومة الخرطوم يسهل تطبيع العلاقات
الخرطوم 27 اغسطس 2012 — قال القائم بالاعمال الأمريكي فى الخرطوم جوزيف استافورد أن تغيير حكومة السودان الحالية ربما يسهل تطبيع العلاقات إلا أن بلاده لا يمكنها فرض حكومة معينة على الشعب السوداني و تحترم قراره الذي اتخذه عبر صناديق الانتخابات.
واتهم الدبلوماسي الامريكي الخرطوم بالقصور فى تنفيذ الالتزامات الواجبة عليها بما يعيق واشنطون عن تنفيذ وعودها السابقة التي قطعتها فيما يخص رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
لكن مسؤول الاعلام فى حزب المؤتمر الوطنى بدر الدين احمد ابراهيم رفض تصريحات المسؤول الامريكى وشدد على اهمية ان يكون التعامل بين السودان والولايات المتحدة الامريكية قائم على اساس انهما دولتان اعضاء فى الامم المتحدة تحكمهما القوانين والأعراف الدولية وكل الجوانب التى تحدد لكل دولة حقوقها وواجباتها وإبعادها وفقا لدستورها والمنظومات الدولية .
واشار امين الاعلام الى ان الحديث عن حوار بين الدولتين تخدمه العلاقة والقضايا المشتركة بين الشعبين والدولتين وتحكمه قوانين الامم المتحدة والقوانين الدولية فى الاطار المعين .
وقال : اذا كانت امريكا لا ترغب فى اقامة حوار مع الحكومة السودانية حتى تتغير على امريكا ان تنتظر تغير الحكومة السودانية لتأتى الحكومة القادمة وتجرى معها حوار .
وابان المتحدث ان استمرار امريكا فى السعى لتغيير الحكومة كما سعت فعلا وثبت بتقارير مكتوبة حول دعمها لكثير من المؤسسات والمنظمات لإثارة القلاقل الداخلية وتحريكها ودفع الاموال يعنى بصورة واضحة بأن الحكومة الامريكية ضد ارادة الشعب السودانى الذى انتخب حكومته واصفا حديث القائم بالأعمال الأمريكي بالمتضارب .
وكان القائم بالأعمال الأمريكي قد اكد في حوار مع (السوداني) نشر الاحد أن بلاده مستمرة ومصممة على الحوار مع السودان رغم اختلاف وجهات النظر بين الدولتين حتى يحدث التطبيع يينهما ونفى أن تكون واشنطن غير محايدة في تعاملها مع دولتي السودان وجنوب السودان.
وقلل من ما أسماه بـ(الشكليات) التي تشير إلى اهتمام الادارة الأمريكية بالجنوب بصورة أكبر من خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى جوبا وعدم قدومها إلى الخرطوم.
وأشار ستافورد إلى أن السودان أوفى بتنفيذ الاستفتاء والاعتراف بنتيجته إلا أن هناك ملفات في اتفاقية السلام يجب إنجازها وأقر أن حكومة بلاده تضع آراء الناشطين وجماعات الضغط موضع اعتبار لكنها في النهاية هي من تتخذ القرارات المتعلقة بالسياسية الداخلية والخارجية وفق مصالحها.
وجدد التأكيد على جديتهم بمواصلة الحوار والالتزام بالعمل الجاد لإيجاد طريقة لتحسين العلاقات والتطبيع مع الجانب السوداني، وحث القائم بالأعمال كل من الحكومة وقطاع الشمال للجلوس معا وإنهاء الخلاف الدائر.